حماس تطلق 30 صاروخا علي الأراضي الإسرائيلية وإسرائيل ترد

فيما يعد تحدياً لتل أبيب، قالت مصادر سياسية إسرائيلية أمس إن المجلس العسكري المصري
وافق علي طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة عن طريق معبر رفح في إطار الزيارة المقرر أن يقوم بها إلي مصر المزمعة خلال الأسبوعين القادمين للقاء عدد من مسئولي حركة المقاومة الإسلامية حماس . وذكرت تلك المصادر أن زيارة أردوغان المتوقعة في غضون الأسبوعين المقبلين ستكون الأولي لمسئول رفيع لقطاع غزة منذ تولي حماس السلطة في القطاع، مشيرة إلي أنها سوف تشكل دعما كبيرا للحركة ولقيادتها.
وكانت إسرائيل قد حذرت من تداعيات هذه الزيارة علي تحسين العلاقات المتوترة منذ هجوم البحرية الإسرائيلية علي سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن قافلة أسطول الحرية1 في أواخر مايو من العام الماضي في غضون ذلك، تتواصل التصعيدات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة و أصيب ناشطان فلسطينيان بجروح أمس إثر غارة إسرائيلية استهدفتهم علي أطراف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن طائرة استطلاع إسرائيلية شنت بهجوم صاروخي شرقي خان يونس مما أدي إلي إصابة اثنين من الفلسطينيين احدهما اصابته خطرة جدا.
وشهد قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الأخيرة إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من قطاع غزة علي جنوب إسرائيل التي ردت بشن غارات علي أنفاق تهريب وأراض زراعية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح العشرات.
واكد ناطق عسكري اسرائيلي الغارة مشيرا الي ان الطيران هاجم فلسطينيين كانوا يستعدون لشن هجوم ارهابي علي اسرائيل.
وقال شهود فلسطينيون ان الطيران الاسرائيلي القي منشورات تحذر سكان شمال قطاع غزة من الاقتراب مسافة 300 متر علي الاقل من السياج الامني الذي يفصل غزة عن الاراضي الاسرائيلية. وقد توالي اطلاق الصواريخ علي اسرائيل انطلاقا من غزة والغارات الاسرائيلية ردا علي ذلك في الايام الماضية. وسقط 22 صاروخا علي الاراضي الاسرائيلية منذ يوليو الجاري كما اعلن الجيش الاسرائيلي.
في الشأن الإسرائيلي، يتعرض بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية لضغوط شديدة من افيجدور ليبرمان وزير الخارجية وزعيم حزب "اسرائيل بيتنا" لدعم مشروع قانون تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في مصادر تمويل منظمات اليسار الاسرائيلي، حيث ذكر ان حزبه من يبقيه رئيساً للحكومة الاسرائيلية وبحسب ما نشره موقع "قضايا مركزية" العبري أمس فقد اعتبر ليبرمان موقف حزب الليكود وزعيمه نتانياهو من هذا القانون يلحق الضرر بالائتلاف الحكومي، مطالبا نتانياهو بالعمل علي طرح هذا القانون للتصويت امام الكنيست الاسرائيلي ودعمه، معتبرا ذلك استحقاقا طبيعيا للائتلاف الحكومي.
فيما اتهم الوزير الإسرائيلي عن حزب الليكود "ميخائيل ايتان" مبادرة حزب إسرائيل بيتنا لتشكيل لجان تحقيق برلمانية ضد المنظمات اليسارية المدافعة عن حقوق الإنسان ترمي إلي حشد تأييد الإسرائيليين للحزب ، متهما وزير ليبرمان بمحاولة سرقة أصوات من الليكود.