فيما يعد تصريحات كوميدية غير دقيقة, اعلنت محافظة أسوان عن تفتت بقعة الزيت التي تسربت إلي نهر النيل أمس الأول عند مدينة البصيلية شمال مركز إدفوبأسوان من5 كيلو مترات إلي5 أمتار فقط وكأنها تعرضت لسحر خلال12 ساعة فقط, وجاءت التصريحات التي أدلي بها المهندس محمد مصطفي السكرتير العام القائم بأعمال المحافظة بعد استقالة اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان لتعيد إلي الأذهان تصريحات الأنظمة السابقة التي لاتخرج عن مصطلحات كله تمام وتحت السيطرة. الغريب أن مصدر البقعة لايزال مجهولا حتي الآن, ولا أحد يعلم كيف تكون بقعة اتساعها5 كيلو مترات مجهولة المصدر في منطقة لايتواجد فيها منشآت صناعية باستثناء مصنع سكر إدفو, في الوقت الذي يخشي فيه المسئولون توجيه الاتهام وتحديد الجهة المتسببة في هذا التلوث. وحسب تصريحات السكرتير العام في البيان الذي اصدرته محافظة أسوان, فإن البقعة قد تفتتت بفعل عوامل التبخر وتعلق أجزاء منها في الحشائش والجزر النيلية, وتجاوزت المنطقة الواقعة قبالة مدينة السباعية شمال أسوان لتدخل في نطاق مركز ومدينة إسنا وهو مايؤكد استمرار وجودها داخل نطاق المحافظة علي عكس مايقال. وقال الدكتور حسين الطحطاوي خبير البيئة السابق بأسوان إن الزيت لايتبخر ولكن من الممكن أن يجرفه التيار نحو الشمال, علي عكس السولار وهو ماحدث منذ فترة عندما تعرضت حمولة صندل نهري للغرق بمدينة أسوان وتبخرت ومر الأمر بسلام, وأكد الطحطاوي حاجة المحافظة لجهاز لتشتيت الزيوت من المياه علي غرار ما يوجد في هيئة قناة السويس, لمواجهة أي ظروف طارئة. في سياق متصل.. أحالت المحافظة واقعة التسرب إلي النيابة العامة, لإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف علي أسبابها ومصدر البقعة, لحسم الجدل القائم حولها خاصة أن جميع قوانين البيئة والري تجرم ذلك وتعتبره من ضمن مخاطر التلوث لنهر النيل. وأكد محمد مصطفي أن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل المحافظة تتابع منذ الوهلة الأولي لظهور البقعة حركتها وتداعياتها, واستئناف تشغيل محطات مياه الشرب في مدينة البصيلية والقري المجاورة لها بعد التأكد من سلامتها وخلوها من أي ملوثات, بجانب التأكد من تفتيت القعة وتحول الجزء المتبقي منها إلي خارج دائرة المحافظة في المجري المائي. رابط دائم :