أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي, القائد العام للقوات المسلحة, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, تطوير أداء القوات المسلحة وقدراتها بما يضمن لها القدرة علي التفوق وتنفيذ المهام المكلفة بها وما يتطلبه ذلك من التدريب المستمر واليقظة الكاملة للدفاع عن الوطن. مطالبا القادة والضباط علي كل المستويات بتوفير كل الإمكانات للارتقاء بالمجندين وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها باعتبارهم الدعامة الأساسية للقوات المسلحة, والحفاظ علي الحالة الفنية للأسلحة والمعدات وتطويرها وتعظيم الاستفادة منها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح والتدريب عالميا وصولا لأعلي معدلات الكفاءة القتالية.وأشاد السيسي بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقه وكفاءة عالية. جاء ذلك خلال حضور السيسي المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية التي تنفذها إحدي التشكيلات المدرعة بالجيش الثالث الميداني, والتي استمرت عدة أيام, في إطار خطة التدريب السنوية للتشكيلات ووحدات القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري39 لانتصارات أكتوبر. بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم بالتعاون مع عناصر من القوات الخاصة تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة. وقامت المفارز المدرعة والميكانيكية بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلحة وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو وحرمانه من استعاده أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الأعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام. وهنأ السيسي القادة والضباط والجنود المشاركين في التدريب بذكري نصر أكتوبر وبعيد الأضحي, وطالبهم بالتمسك بقيم القوات المسلحة وانضباطها وتقاليدها العريقة بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم حتي تظل القوات المسلحة قادرة علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي تحمل أمانتها في الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه القومي ومكتسبات شعبه العظيم. وكانت المراحل الأولي التي استمرت علي مدي عدة أيام قد تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المشاركة والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو وتدمير أنساقه باستخدام مقلدات المايلز. حضر المرحلة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية. قائد الجيش الثالث الميداني: جبهتنا الشرقية مؤمنة.. والمناطق التي يؤمنها الجيش الثالث تتمتع بالاستقرار أكد اللواء أركان حرب أسامة عسكر, قائد الجيش الثالث الميداني, أن الجبهة الشرقية لمصر مؤمنة تماما, من خلال رجال الجيشين الثاني والثالث الميدانيين, وعناصر قوات حرس الحدود والشرطة المدنية, التي تعمل داخل النطاق من خلال مديريات الأمن, لافتا إلي أن المناطق التي يؤمنها الجيش الثالث تتمتع بالاستقرار النسبي, وكل ما يتعامل معه الجيش في جنوبسيناء يتعلق بجرائم تجارة السلاح أو المخدرات فقط.وأوضح قائد الجيش الثالث, خلال لقاء مع المحررين العسكريين, علي هامش المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية للفرقة الرابعة المدرعة, أن المشروع به العديد من التكتيكات الجديدة الخاصة بإشراك عناصر متنوعة من كل الأسلحة, من أجل الوصول إلي أعلي درجات الكفاءة والاستعداد القتالي.وأشار إلي أن المشروع التدريبي يأتي في إطار الخطة السنوية للقوات المسلحة التي تضعها القيادة العامة في إطار رفع الاستعداد داخل التشكيلات التعبوية في الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية, ولفت إلي أن تنفيذ الرمايات بالذخيرة الحية يعتبر أرقي المراحل التدريبية, التي يمكن التوصل إليها في المراحل الرئيسية من التدريبات بين الأسلحة المشتركة في القوات المسلحة.