اليوم تتجه أنظار'' الاخوان المسلمون'' أولا وفئات الشعب ثانيا لأهم حدث في تاريخ حزب الحرية والعدالة منذ تأسيسه العام الماضي, إلي اجتماع المؤتمر العام الأول حيث تجري خلاله أول انتخابات لاختيار رئيس للحزب بالاقتراع المباشر بين أعضاء الهيئة العليا أمناء المحافظات. اليوم تتجه الانظار إلي انتخابات'' الحزب الحاكم'' في مصر صاحب أفضل النتائج في الانتخابات والاستفتاءات التي شهدتها مصر منذ ثورة25 يناير2011 بداية من استفتاء التعديلات الدستورية مرورا بانتخابات مجلسي الشعب والشوري ونهاية بإنتخابات رئاسة الجمهورية. واليوم يعلن بصورة رسمية, اسم رئيس حزب الحرية والعدالة الذي سيخلف الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وأول رئيس للحزب, والذي استقال من منصبه عقب انتخابه رئيسا للجمهورية في يونيو الماضي وبدئه لولايته في الاول من يوليو الماضي وتتجه الانظار نحو سباق ساخن جدا يجمع قطبين كبيرين في الحرية والعدالة, الأول هو الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب والقائم بأعمال الرئيس والثاني هو الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام السابق للحزب ورئيس مجلس الشعب السابق أيضا, ويسبق الكتاتني العريان في رقم العضوية, حيث يحمل الأول العضوية رقم11 في الحزب بوصفه امينه العام, فيما تعود عضوية العريان إلي رقم3 وتعد المعركة بينما قوية وساخنة وتأتي بين رجال'' حول الرئيس'' لعب كلاهما دورا كبير في خطة الدعاية الانتخابية لحملة الدكتور محمد مرسي خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة بل انه قادة حملة مرسي امثال سعد الحسيني ومحمد البلتاجي اليوم يقف كلا منهما بجوار كل مرشح, فالحسيني يساند الكتاتني, فيما يؤيد البلتاجي العريان للمنصب. ويأتي الاهتمام بالانتخابات الداخلية لحزب الحرية والعدالة من انها انتخابات لحزب'' حقق أبرز النجاحات'' منذ ثورة25 يناير. ولكن كلاهما ظهرا علي منصة نقابة الصحفيين عندما دشن العام الماضي تأسيس حزب الحرية والعدالة, وكلاهما أعلن احترام وإعلان شأن المنافسة الشريفة علي خلافة الدكتور محمد مرسي علي رئاسة الحزب. وساد جدل في الساعات الأخيرة حول أسبقية أحدهما علي حساب الآخر في حسم المعركة, وتردد أن الدكتور الكتاتني هو الرئيس المقبل, بعد أن نجح في الحصول علي تزكية435 صوتا من أعضاء المؤتمر العام, فيما نال العريان تأييد اصوات109 فقط ولكن العريان أعاد الإثارة إلي سباق رئاسة الحزب عندما أكد استمراره, في ظل عدم حصول الكتاتني علي الأغلبية50%+1 من الأصوات.