في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الذهب والألماس وبعض المعادن النفيسة,حدثت انتعاشة واضحة في سوق الفضة بمنطقة خان الخليلي حيث يتزايد الإقبال عليها,وبصفة خاصة في الأعياد والمواسم وشم النسيم حيث تشهد هذه المناسبات عددا كبيرا من حفلات الخطوبة والزواج, ويتفاوت سعر الفضة بحسب بلد المنشأ, فالإيطالي أغلاها, والفضة اليمني لها أيضا تاريخ عريق, كما أن الفضة المصرية تحاكي نظيرتها العالمية. في البداية يقول مهندس أحمد عمر سمان(43 سنة) صاحب محل فضة بخان الخليلي:( نحن) نبيع الفضة ونصنعها كمهنة ورثناها عن أبائنا وأجدادنا وسنورثها لأحفادنا نظرا لطيب هذه المهنة وتعلقها بكل فئات المجتمع فتجد رغبة كبيرة ومتزايدة في العمل بها فهي دينيا معروفة بجواز ارتدائها بجميع الديانات السماوية ولهذا تأتي إلينا زبائن من كل الفئات وكل الديانات من شباب وشابات وشيوخ ونساء لشراء الفضة باشكالها المتعددة من سلاسل وخواتم ودبل للخطوبة أو الزواج ويضيف المهندس أحمد عمر أن أغلي أنواع الفضة هي الإيطالية والتي عليها تزايد في طلب الشراء وساهم انتشارها وزيادة صناعتها في تباري الورش لصياغتها لرواجها ويكون منشأ هذه الفضة الخام من إيطاليا أو مدموغة في ايطاليا ومنها نوع عليه الطلب ومرغوب جدا يسمي بالفضة الإيطالي925 وهناك من الدول التي تتعامل معها ومنها الصين التي تتاجر وتصنع كل شيء الآن علي أنه من بلد المنشأ يليها الفضة اليمني والتي كانت تتربع علي عرش الفضة في الأسواق المصرية ويقال إن اليمنيين برعوا في هذا المجال نظرا لانتشار طائفة السادة الأشراف باليمن وهم من محبي ارتداء الخواتم الفضية في اليد اليمني كسنة محمدية ولهذا تنتشر هناك آلاف الورش التي تطبع الفضة وتدمغها بأختامها ثم تصدرها بعد كفاية السوق المحلية هناك أما عن الفضة المصرية فهناك تنافس أيضا ولها طراز خاص بارع في ختمها ومحاكاة الموضة العالمية ولكن الزبون في مصر قليل الثقة في منتج بلده. ويضيف الحاج عادل الأدغم صاحب محل فضة أن حالة سوق الفضة وحركة البيع والشراءترتبط بالمواسم التي يمر بها الشعب المصري مثل كثرة مواسم الزواج وحفلات الخطوبة في الصيف التي تزيد في أوقات اخري مثلا في الاعياد الخاصة بالمسلمين والأعياد الخاصة بالمسيحيين كما تبدأ مواسم الفضة ايضا مع بداية موسم شم النسيم كل عام حيث تكثر الهدايا والحفلات ايضا هذا الي جانب أن الصوفيين كطائفة دينية يحبون ارتداء خواتم الفضة واقتناءها وتقديمها كهدايا ونظرا لتكدس منطقة الحسين بالصوفية والطرق فتجد هناك حركة وطلبا علي الفضة بخان الخليلي ويلتقط علي حماد صاحب ورشة فضة اطراف الحديث قائلا تتنوع اشكال فصوص خواتم الفضة من احجار كريمة ومن عاج ومرمر الي عقيق والآخير هو أكثر انواع الفصوص انتشارا وطلبا ويعرف بتعدد الوانه الأحمر والأخضر والازرق والعدسي, والأحمر الداكن منه هو الأكثر مبيعا خاصة المغموس في خاتم الفضة الاسود اللون وهو نوع من أنواع الفضة الإيطالية الجديدة والتي تهدف إلي إغراء الشباب لتماشيها مع الموضة وهي مطلوبة جدا وتباع في كل الاسواق المصرية الخاصة بالفضة., ويضيف علي سيد صاحب محل فضة قائلا: لقد مرت مهنة ختم الفضة وتصنيعها بالعديد من المراحل التطويرية الي أن وصلت الفضة في مصر الي مايسمي بالفضة المودرن والكلاسيكية وهي الفضة الحديثة التي تتماشي مع الشباب ومع الموضة الحديثة للملابس وغرف النوم والساعات الشبابية فقديما بدأت تلك المهنة بالخواتم الكبيرة في الحجم المميزة في أصابع اليد بضخامتها وكان كبار الشيوخ والتجار والفكهانية أكثر الفئات حبا فيها ولكن مع تطورات الزمن والحاجة الي التماشي مع السوق العالمية عزف الكثيرون عن هذا النوع الضخم الفظ وتطور الوضع الي أن دمغنا الفضة وصغناها بالأشكال المودرن الكلاسيكية الهادئة وقد زادت الاحجام البسيطة التي تتميز برقتها في الارتداء وأضاف أن أسعار الفضة تتراوح فيما بين5 جنيهات للجرام للانواع الرديئة وحتي25 جنيها للجرام الايطالي منها ويحدد السعر النهائي علي حسب العرض والطلب في السوق المصرية.