الدكتور أحمد زويل يتعامل مع المصريين باستخفاف شديد. صاحب نوبل يظن أن كل مصري ينسي بسرعة الفيمتو ثانية, وأننا جاحدون وناكرون للجميل. قال في حديث تلفزيوني إنه خدم مصر علي مدار20 عاما مضت ولم يحصل منها علي مليم واحد. وأنا لا أملك القدرة علي التقليل من مقام العالم الكبير الذي استطاع أن يفوز من خلال أبحاثه ودراساته وجنسيته الأمريكية بجائزة نوبل في الكيمياء ومعها عشرات الجوائز في علوم الضوء والليزر والفيمتو. ولأنني فوجئت بما قاله الدكتور زويل عن خدماته لمصر دون مقابل ذهبت أبحث عما قدمه منذ فوزه بجائزة نوبل في أكتوبر1999 لاختراعه كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفيمتو ثانية فلم أجد له تجربة في معمل ولا دراسة في جامعة ولا مشروعا في مصنع ولا برنامجا لبحث علمي ولا خطة لتطوير الابتكار. في حقيقة الأمر تكلم الرجل كثيرا في البرامج التلفزيونية المدفوعة مقدما وفي صالون الأوبرا وفي الحوارات التلفزيونية وفي مؤتمرات الحزب الوطني المنحل وفي ندوات كثيرة وهذا في رأيه جهد خارق يحتاج إلي أجر. وكان يدعو لاستمرار مبارك حتي انتهاء مدته الرئاسية بحثا عن الاستقرار ثم تصالح مع الثورة والثوار بسرعة الفيمتو عندما لاح في الأفق الأمريكي أن الثورة في طريقها للنجاح وعندما نجحت جاء إلي الوطن منتشيا بالترشح رئيسا وبمجرد أن صدر الإعلان الدستوري الذي كان حائلا بينه وبين القصر الجمهوري بسبب الجنسية الأمريكية غير كلماته وجلده وقال قولته المأثورة: ليس لي طموح سياسي, و أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم وهنا قول اتضح بعد ذلك أن في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب. فقد أخذ الرجل يعاير كل مصري بما قدم طوال20 عاما من كلام..مجرد ضجيج بلا طحين أنهاه الرجل بإعلان رمضاني كان فيه نجما تلفزيونيا لجمع تبرعات من المصريين لا نعرف مصيرها ولا حسابها علي طريقة الشيخ محمد حسان والفنان محمد صبحي وآخرين. مشكلة الدكتور زويل أنه عالم يتلاعب بلغة السياسة وما يعجز عن تنفيذه في أمريكا بصفته عضوا بمجلس مستشاري الرئيس الأمريكي منذ أبريل2009 يريد أن يجربه فينا افتراضيا تارة بنشاط حزبي مريب وأخري باقتراحات غير واضحة للدستور وثالثة بسحل طلاب جامعة النيل.. صحيح سياسة بالفيمتو ثانية!.