متحمسون للدكتور زويل وصفوا ما كتبته عنه الأسبوع الماضي ب"التطاول". قالوا إنني لا أضاهي الرجل.. ولست حتي مثل تلاميذه، ومعهم حق، فقط كنت" أدبي". وحتي الآن لا أحب "الفيزياء". ومعلوماتي عن "الفيمتو ثانية"، تماماً مثل معلومات د.زويل عن اللغة اليديشية. رغم أنني لا أعرف ماذا استفدنا من "الفيمتو"، ولا فيما يستخدم. أعرف أيضا أنه "اكتشاف"، ليس اختراعا. ومتأكد من أن معلوماتي عن "الفيمتو" أكثر مما يعرفه الذين "طاطوا" للدكتور، وانبطحوا أمامه علي بطونهم بلا سبب علي قناة دريم. لذلك "بلت ريقي" مكالمة العالم د.محمود مغيث، أستاذ الهندسة غير المتفرغ بجامعة القاهرة. د.مغيث قال: إنني كتبت الأسبوع الماضي ما كان يريد أن يقوله بالضبط. وتكلم بأسي عن طريقة بعضنا، علي رأسهم مني الشاذلي وأحمد المسلماني في الانبطاح أرضا أمام "هيلمان" د.زويل غير المبرر علي قناة "دريم". أعرف أن المسلماني يقدم نفسه كمستشار لزويل، ما يجعل انبطاحه معروف السبب. لكن المستغرب انسحاق "الثائرة" "الشهيدة" مني الشاذلي، رغم أنها ليست "مستشارة" ولا تعرف بالتحديد ما الذي أخذ عليه زويل نوبل، كما بدا أكثر من مرة خلال اللقاء!! د.محمود مغيث يري أن نوبل "الفيزياء"، ليست مبرراً في أن يعامل بعضنا زويل علي أنه مركب الانقاذ الأخير، أو هو سيدنا نوح الذي سوف يأتي بعده الطوفان. نوبل أيضا لا يجب أن تكون سبباً في أن يعتبر بعضنا د.زويل قيّما علي التعليم، وعلي السياسة، وعلي أخلاق المصريين، رغم أن زويل نفسه لا يراها "جليطة" أن يترك مائة دولار ثمن ما أكله قبل مغادرته البيت الأبيض، كل مرة يدعوه الرئيس الأمريكي للعشاء مع آخرين كما قال. حيازة نوبل لا تهذب الأخلاق. والواضح أن الجائزة ليست لها تأثير علي سلوك بعض العلماء السيئ. د.محمود مغيث قال لي: بعد نوبل، كان مفترضاً أن نبحث عن د.زويل فنجده في المعامل وقاعات البحث، لا أن نجده باستمرار في مجالس يسرا وهالة صدقي، حرصاً علي أن تملأ صوره الجرائد أكثر من ممثلي مسلسلات رمضان. د.مغيث قال أيضا إنه بحث عما سماه د.زويل "استراتيجية لإصلاح التعليم في مصر" علي النت، لكنه لم يجد شيئا. فأعاد تحليل ما قاله زويل علي دريم، فوجد نصفه ليس علميا، والنصف الآخر ليس "استراتيجيا". لا يجب أن تتحول "نوبل" إلي "قنطرة" للضحك علي البسطاء منا، رغم أنها أهلت بعضهم للقاءات سهلة مع نجمات السينما!!