في حوار إلكتروني «قطمّني» المهندس عبدالعزيز صالح من سلطنة عمان. قال إنني كتبت ما لا يليق عن د. زويل ود.فاروق الباز لصالح الحكومة التي قتلت طموح زويل، وتحاول مع مشاريع د.الباز. لا أعلم العلاقة بين الحكومة، وبين ما كتبت الأسبوع الماضي. فقط تخوفت من حديث د.الباز المستمر عن مشروعه «ممر التنمية» بلا خطوات عملية من جانبه، بينما المهندس عبدالعزيز مُصر علي المؤامرة الحكومية. الحديث عن مشروع د.فاروق الباز ذكَّرنا بسوابقنا مع ضجيج د.زويل الذي بلا طحين عن خطته لتطوير التعليم، في حين لا يزال المهندس عبدالعزيز مقتنعًا بمؤامرة الدولة علي النابهين. في حوارنا عبر الإنترنت لم يجد المهندس عبدالعزيز إجابة عن سؤالي في أن تقبل الدولة تبرعات ومساهمات الجراح العالمي مجدي يعقوب، بينما تتجاهل زويل وفاروق الباز. هو لم يجد أيضاً تعليلا لأسباب تسهيلات جادة لمشروعات حقيقية، استفاد منها آلاف الأطفال مرضي القلب في أسوان. فالذي سهلت له الدولة هو العالمي مجدي يعقوب، والذي أشرف وأنجز هو مجدي يعقوب، ما يضع الحديث عن عرقلة طموحات زويل عن خطة لا يعلم عنها أحد شيئاً، حتي د. زويل نفسه.. محل جدل. لا نغفل مكانة علمائنا في الخارج، لكن حظنا قليل في الكثير من الذين خرجوا ونجحوا وقالوا إنهم ودوا لو يساعدوا. فمن بين عشرات، لم يأت ليعمل سوي مجدي يعقوب.. فالرجل ييجي وينجز ويعود بلا إعلانات ولا استعلامات ولا أبوك السقا مات. المهندس عبدالعزيز تعدي العشرين عامًا من العمل في سلطنة عمان. وهو مثل د.زويل يعود شهور الصيف أياما معدودات للاستجمام. وهو مثل د.زويل أيضاً، يكثر الحديث عن أزمات المصريين، وما حل بالمصريين، وما ينبغي أن يفعله المصريون.. ثم يكتفي بزيارة الأهرام والقناطر الخيرية مع الأولاد كالسياح في الإجازات.. ثم لا شيء. الملاحظة أن «التخوين» سمة أساسية في كلام المهندس عبدالعزيز، كما في كلام بعض علمائنا بالخارج. وفي حديثه شيء من التعالي كما في أحاديث د.زويل، وما نخاف أن نتبينه في الحديث عن «ممر التنمية» لصاحبه د.فاروق الباز. كل علمائنا في الخارج «أفذاذ»، لكن لماذا لم يأت منهم إلا مجدي يعقوب، بينما ما زال «أفذاذ» آخرون يلوكون الكلام عن طموحاتهم أمام الكاميرات، ويصدقهم آخرون للحد الذي يرسل مصري من الخارج علي الإنترنت عتابًا لا يبدو أنه رقيق للذين فاض بهم الكيل في الداخل. بعض «أفذاذنا»' في الخارج «زغللوا أعيننا»، وصدقناهم ثم خلوا بنا دون أن نعرف سببا.. فلا جناح علينا لو «فشينا خلقنا».. بالكلام!