قال المخرج أمير رمسيس انه علي الرغم من رفضه الشديد لفكرة التطبيع مع إسرائيل إلا انه لا ينكر حق العودة لليهود المصريين الذين طردوا من مصر في الخمسينيات من القرن الماضي. مشيرا إلي أن الدعاوي المطالبة بإعادة ممتلكاتهم الحكم فيها للقضاء وليس لنا, لكنه في النهاية لا يحمل عداء شخصي تجاه يهودي يريد العودة إلي بلده. أضاف في الندوة التي أقيمت أمس عقب العرض الأول لفيلمه عن يهود مصر ضمن برنامج بانوراما الفيلم الاوروبي انه تربي علي روايات وأعمال فنية مثل لا احد ينام في الإسكندرية لإبراهيم عبد المجيد وفيلم إسكندرية ليه ليوسف شاهين التي عبرت عن مصر في فترة من الفترات كان المجتمع فيها مختلفا لا يفرق بين أفراده بحسب الديانة إلي أن بدأت حالة التعميم في الاتهامات الموجهة ضد اليهود. أدار الندوة الكاتب إبراهيم عبد المجيد وعلق علي الفيلم بأنه أول عمل يتناول قضية يهود مصر بهذا الشكل مشيرا إلي أن اليهود في مصر قبل الخمسينيات يختلفون عن أصحاب الجنسيات الأخري من ايطاليين ويونانيين لأنهم مصريين في الأساس وعاشوا في مصر منذ أيام الفراعنة. حضر الفيلم عدد من الفنانين والشخصيات العامة منهم الفنانة بسمة ولقاء الخميسي وكندة علوش ود.محمد أبو الغار ود.عمرو حمزاوي. وأكد إبراهيم عبد المجيد أن ما حدث في الخمسينيات ضد اليهود يعتبر غلطة دفعنا ثمنها غاليا وفوجئت المنطقة كلها بظهور كيان يسمي بدولة إسرائيل, مشيرا إلي أن الإعلام ساهم بدور كبير جدا في زرع فكرة أن كل يهودي هو جاسوس وصهيوني بعد الحادثة الشهيرة لليهودي الذي انفجرت القنبلة في جيبه أمام السينما في الإسكندرية, وأضاف أن التعذيب الذي تعرض له اليهود علي يد أجهزة الأمن وقتها لم يكن يختلف كثيرا عن أساليب امن الدولة حاليا, كما أنهم تعرضوا للاعتداء والتعذيب وكان إلي جانبهم أيضا في نفس الموقف كل من الإخوان والشيوعيين.