عرض الفيلم التسجيلى "عن يهود مصر" ضمن فاعليات "بانوراما الفيلم الأوروبى" بسينما جالاكسى، وسط حضور كبير من الفنانين والمثقفين والجمهور لمشاهدة الفيلم، حيث حضر كل من السيناريست بشير الديك والمخرج يسرى نصر الله والمنتج محمد العدل وعازف الجاز يحي خليل وعمرو حمزاوى وبسمة وكندة علوش ولقاء الخميسى. واعتذرالمنظمون لعدد كبير من المتواجدين عن عدم إمكانية دخولهم قاعة السينما نظرا للإقبال الكبير عليه، ووعدوا الجمهور بتقديم عروض أخرى للفيلم حتى يتمكن الجمهور المصرى من رؤيته. وقد لاقى الفيلم إشادة كبيرة من جانب الحضور فور انتهاء عرضه، وهو يستعرض تجارب اليهود المصريين الذين هاجروا لأوروبا منذ أواخر الخمسينات، كما يستعرض أيضا حياة أحد اليهود المصريين الذى مازال يعيش فى منطقة وسط البلد، ورفض الهجرة الى أى بلد آخر من أجل العيش بمصر وهو "البير أري" الذى استعرض خلال الفيلم التسجيلى حياته داخل سجون مصر وعلاقته بمرشد الإخوان السابق مهدى عاكف، والذى حرصعلى حضور العرض. وعن الفيلم يقول مخرجه أمير رمسيس إن ما دفعه لتنفيذ الفيلم التسجيلى هى رغبته فى رؤية مصر الحقيقية التى تجمع كل الأديان بأرضها ولا تفرقهم مثلما كانت بالماضى، يعيش بها اليهودى والمسيحى والمسلم فى رباط واحد وتحت سقف الوطن، فأراد أن يبعث برسالة إلى الشعب المصرى بضرورة العودة كما كنا نعيش جميعا بالماضى، وأكد "أمير" أنه لا يقصد أى شئ بمصادفة عرض الفيلم يوم نصر أكتوبر، فالفيلم غير مرتبط بزمن معين. وأشار منتج الفيلم هيثم خميسي بأن حلم تنفيذ هذا العمل كان يراوده هو وأمير رمسيس منذ أكثر من خمسة عشر عاما، حيث كانت فكرة أن يتحدث عن عمل يرصد حياة اليهود المصريين بعد تهجيرهم مثيرة، فالفيلم يرصد معنى المواطنة، وهو ما دفعه لإنتاجه دون تردد.