هل يستطيع أن يكون فارس أحلام عشاق كرة اليد المصرية؟.. وهل يتمكن من إعادة اللعبة الجميلة الي عرشها القاري ومكانتها العالمية؟.. بالتأكيد هذا لسان حال كل عشاق اللعبة في مصر بعد أن تولي الدكتور خالد حمودة رئاسة اتحادها, ليضع علي عاتقه مهمة اعادة البسمة للملايين واستعادة الزمن الجميل في الماضي القريب, الذي شهد نجاح الفراعنة في تسيد القارة السمراء ولفت أنظار العالم.. التقيناه وكان هذا الحوار: * في البداية دكتور خالد.. ما تقييمك لانتخابات اتحاد كرة اليد؟ ** أري أن العملية الانتخابية سارت في جو حضاري وهدوء وجميع المتنافسين سواء علي رئاسة الاتحاد أو عضوية مجلس الادارة, هدفهم واحد ويتمثل في الارتقاء باللعبة واعادتها لسابق عهدها وتلافي سلبيات المرحلة الماضية, والعمل علي زيادة الجوانب الايجابية. * وما تصوراتك وخطتك للمرحلة المقبلة بعد فوزك بمنصب رئيس الاتحاد؟ ** بالتأكيد سأعمل علي تنفيذ برنامجي الانتخابي وترجمة أفكاري علي أرض الواقع بالمشاركة مع المجموعة التي فازت بالعضوية وسنعمل علي وضع الأسس والقواعد لإعادة كرة اليد المصرية لمكانتها عربيا وقاريا وعالميا, من خلال الاهتمام بالبنية التحتية للعبة المتمثلة في قاعدة الناشئين من خلال الدراسة وتحديث الأفكار الادارية والفنية وكذلك اعادة الهيبة للحكام. * كرة اليد في مصر وصلت الي أوج تألقها في التسعينيات ثم حدث تراجع بدأ تدريجيا من مطلع الألفية الثالثة فما الاسباب؟ ** بالفعل كرة اليد وصلت الي قمة مجدها في التسعينيات حتي أصبح لاعبو كرة اليد أكثر شهرة من لاعبي كرة القدم, وحدث التراجع بسبب عدم ثبات المستوي الفني والاداري الذي أثر علي المنتخبات بالسلب, بالاضافة الي اهتزاز مستوي المسابقات المحلية وعدم انتظامها, لذلك وضعنا بعض الأسس والقواعد للمنتخبات الوطنية. * وفيم تتمثل هذه الأسس والقواعد؟ ** الهدف الأساسي لعمل أي اتحاد افراز منتخبات وطنية قوية, وذلك من خلال الاهتمام بالمسابقات المحلية والعمل علي انتظامها من خلال تقوية جميع الجوانب وخاصة العمل علي كثرة المباريات والدورات المجمعة, والارتقاء بمستوي التحكيم ليطابق المستوي العالمي وهذه الأمور عندما تراجعت أثرت بالسلب علي المنتخبات الوطنية وبالتالي سمعة اللعبة. * ولكن الزمالك فرض هيمنته علي القارة السمراء ووضع نفسه علي الخريطة العالمية فما الأسباب؟ ** أؤلا الزمالك فخر لكرة اليد المصرية ولولاه لأصبحت سمعة اليد المصرية في الحضيض, ولمست ذلك بنفسي في سفري للدول الافريقية والأوروبية لأداء عملي كمحاضر دولي, ولاحظت أن اسمه أصبح محفوظا في أوساط كرة اليد عربيا وقاريا وعالميا وبالطبع ذلك لم يأت من فراغ ولم يكن طفرة غير مدروسة بل بالدراسة ووضع قواعد قوية وخطط مستقبلية والاهتمام بقاعدة الناشئين. * وما أسباب تأجيل المسابقات المحلية؟ ** القرار جاء من أجل الحصول علي مساحة زمنية كافية تتيح الفرصة لمجلس ادارة الاتحاد بتنظيم المسابقات بشكل أفضل وعلي أسس قوية في جميع الجوانب الفنية والادارية والتحكيمية والجماهيرية. * ما تقييمك لأداء هادي فهمي رئيس الاتحاد السابق؟ ** له كل الشكر بعد المجهود الذي بذله كرئيس للاتحاد في الدورة الماضية وأري أن هادي فهمي أصاب في أمور عديدة وجانبه الصواب أيضا في العديد من القرارات وهذا أمر وارد في أي عمل. * لكنك تقدمت باستقالتك من منصبك كنائب لرئيس الاتحاد في الدورة الماضية؟ ** بالفعل وقدمت استقالتي لاتاحة الفرصة لهادي فهمي للعمل في هدوء, بالاضافة الي أن التقدم بالاستقالة يعني بالنسبة لي عدم التناسب بين المعطيات والادوات من جهة والأفكار والخطط من جهة أخري. * ولكن ما أبرز السلبيات التي شهدها عهد هادي فهمي؟ ** أنا بصدد عقد مؤتمر صحفي يضم جميع أبناء اللعبة والعاشقين لها من لاعبين ومدربين واداريين وحكام لعرض السلبيات الماضية وايجاد حلول لها وعرض هذه السلبيات ليس من أجل العرض فقط والأهم يتمثل في ايجاد الحلول ووضع سبل العلاج والاستفادة من جميع الأفكار. * أعضاء مجلس الادارة من بينهم الثنائي هشام نصر وعلاء السيد, وهما من قائمة حسين لبيب المرشح السابق لرئاسة الاتحاد.. فهل سيكون لذلك تأثير سلبي؟ ** اطلاقا وكما قلت فالهدف من الانتخابات يتمثل في خدمة اللعبة وهذا ما يتفق عليه جميع المرشحين سواء للعضوية أو الرئاسة ورئيس الاتحاد أو عضو مجلس الادارة عمله تطوعي في النهاية لذلك فنحن جميعا أسرة واحدة ونسعي لاعادة معشوقتنا كرة اليد لعصرها الذهبي. * وما آلية التعامل مع الاتحاد الدولي برئاسة حسن مصطفي؟ ** لابد أن يكون وضع اللعبة في أزهي عصوره وأن نستفيد من وجود مصري علي رأس منظومة اللعبة في العالم. * ولكن الخلافات كانت علي أشدها بين حسن مصطفي ومجلس الاتحاد السابق؟ ** لابد أن نطوي صفحة الماضي وننحي خلافاتنا جانبا وأن نتكاتف لتصل اللعبة الي أفضل مستوياتها.