توالت علي مدار الأيام القليلة الماضي الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الدورية لجمعيات حماية التراث العقاري البورسعيدي الرافضة لهدم العمارات السكنية القديمة التي جري بناؤها قبل100 عام باحياء بورسعيد الأصلية القديمة, ومدينة بورفؤاد والمطالبة باحترام قرارات وزارة الثقافة باعتبار تلك العقارات اثارا ينبغي الحفاظ عليها في المقابل تمسك ملاك تلك العقارات بحقوقهم المالية في ممتلكاتهم المتوارثة عن ابائهم واجدادهم وحقهم في الهدم واعادة البناء علي نفس الأرض واشاروا لخطأ تسجيل عقاراتهم كأثار لعدم مرور مئات السنين عليها.. وما بين الطرفين وقفت المحافظة حائرة وغير قادرة علي انصاف طرف علي حساب الطرف الأخر.. ووسط احدي الوقفات الاحتجاجية التي شاركت فيها العديد من الجمعيات الأدبية وائتلافات شباب الثورة سجلت( الأهرام المسائي) وجهة نظر المشاركين فيها لتوضيح موقفهم في تلك القضية المهمة.. حيث أكد الناشط السياسي والأديب البورسعيدي قاسم مسعد عليوه رئيس حركة( نحن هنا) الأدبية أن الحفاظ علي الهوية البورسعيدية والرصيد الحضاري للمدينة والذي جري تحصينه رسميا عبر قرارات حكومية نهائية بتسجيلها كأثار بات فرض عين علي ابناء المدينة ممن يرفضون سقوط مدينتهم وتراثها العقاري وطرازها المعماري تحت اقدام القبح وسيطرة رأس المال ومافيا الفساد بالمدينة والذين يتمسكون بهدفهم في الكسب السريع وزرع الأبراج السكنية في كل مكان بالمدينة.وقال اشرف احمد احد المدافعين بقوة عن الهوية البورسعيدية أن هناك مفاجأة تتعلق بالعقار الذي انتفض البورسعيدية للحيلولة دون هدمه والواقع في تقاطع شارعي صفية زغلول والجيش( عمارة بريمادونا) حيث صدر تقرير هندسي مهم جدا من جانب نقابة المهندسين بالقاهرة والتي عاينت العقار المذكور. وخلصت لكونه بحالة عامة جيدة ومستقرة وآمنة انشائيا وليس به سوي بعض التلفيات والعيوب في بعض الأجزاء التي تحتاج لصيانة عادية وبالإمكان الحفاظ علي العقار خاصة انه مدرج ضمن قوائم التراث المعماري المميز فئة( ب) ويضيف منتصر ان التقرير. قد اشار لبعض النقاط التي تحتاج لوقفه جادة مع المحليات واللجان المنبثقة عنها والتي وضح سعيها للهدم وهو ما يفجر علامات الاستفهام والدهشة لموقفها امام الرأي العام الباحث عن الشفافية في جميع شئون البلاد, مشيرا لتأكيد التقرير المذكور علي كون الإجراءات والقرارات والتوصيات التي اتخذت بشأن إزالة العقار حتي سطح الأرض بواسطة اللجان المختلفة قد جانبها الصواب فيما ذكرته(!!)في المقابل أكد محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله ان المحافظة ملتزمة تماما بالحصر العقاري للمباني التاريخية التي جري تسجيلها كا أثار والذي جري اعتماده من جانب الحكومة بالعام الماضي ولامجال للالتفاف حول ذلك الحصر او تجاهل عقاراته التي تمثل ارثا حضاريا لمدينة بورسعيد وجميع ابناءها.