لم تكن نتائج الاعتداء علي حرمة الاسلام وعلي النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم هي تلك التي وصلت اليه الأحداث أمام السفارة الامريكية في القاهرة فقط ازدياد نزيف للدم لأبناء مصر أبناء الوطن الواحد لاسيما المسلمون الذين خرجوا حبا ودفاعا عن الاسلام وليس ماحدث من فوضي وخسائر ودمار ولا ماحدث في السفارة الامريكية في بنغازي ولا ماحدث أمام بعض السفارات الامريكية في الدول المختلفة وإنما هناك نتائج أخري أخطر وأسوأ وأعم. نتائج هي الافظع والأكبر وهي الإساءة للإسلام وسماحة الاسلام وأخلاق المسلمين التي قال عنها النبي الصادق صلي الله عليه وسلم إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق إن كان الاسلام يطالبنا بألا نقتل أسيرا, عدونا في الحرب فكيف في الكثير من السياسات والتصرفات لكن هناك مواثيق وعهودا أمر الاسلام باحترامها لو أن النبي الحبيب محمد كان معنا لما وافق ولا رضي عن هذا الذي أساء للعرب والإسلام فلم يكن علينا ان نرد علي الإساءة بما هو شديد البعد عن أخلاق الإسلام نقتل بعضنا ونسفك دماء إخواننا ونقتل السفراء لم يكن النبي ليرضي عن هذه التصرفات فما كانت تلك أخلاق رسول الله فكم أوذي وتعرض للشر ولم تكن تلك ردود أفعاله كان حليما صبورا كان خلقه القرآن صلي عليك الله ياخير خلق الله كلهم إن من أسوأ ماتسببت فيه هذه الفوضي هي تشويه صورة الاسلام وإظهار المسلمين والعرب علي انهم إرهابيون وانهم لا أخلاق ولا قلب ولاضمير لهم هددوا السلميين العزل في القاهرة وقتلوا السفراء المبعوثين في ليبيا فكان ذلك سببا لزيادة الهجمة القذرة علي الاسلام ولم يكن سببا لوقف الشر والعنصرية علي الاسلام والمسلمين بل كان سببا في زيادة نشر الإساءة بجهل وسوء تصرف منا لنساعد في اتساع دائرة المسيئين وزيادتهم. هناك نتائج هي الأخطر علي الداخل سواء علي الأمن العام او علي الإقتصاد لكن الاسوأ هو الصورة السيئة التي اصبحت تجسد صو رة الثورة وشباب الثورة وان الشباب اصبحت الفوضي والعنف والدمار لهم عادة وان السعي خلف الشر والقتل والمواجهات الدامية وأيا كان الخصم أو السبب اصبح من سمات هؤلاء الشباب وأن دفاعهم عن جرائم الترويع والتخريب امام السفارة الامريكية شوه صورتهم واضعف حجتهم واظهرهم في صورة سيئة أمام الرأي العام خاصة وان الكثيرين ممن يفهمون حقيقة الامر يعرفون ان الادارة الامريكية غير مسئولة قانونا وبشكل مباشر عن هذه الإساءة وانه علي الرغم من ذلك فقد اعلنت الادارة الامريكية رفضها لهذه العروض المشينة فرغم ذلك ورغم ان الاعتداء علي السفارة لايشكل الوسيلة المثلي للدفاع عن الإسلام وعن النبي محمد صلي الله عليه وسلم فإن هناك من يصر علي مواصلة الاعتداء دون ان يعرف ماهو غرضه من محاولات اقتحام السفارة لكن أغرب هذه النتائج واجملها ان هناك الألاف من غير المسلمين وبسبب الضجة الكبيرة في العالم حول الفيلم المسئ دفعهم فضولهم للبحث والكشف عن حقيقة الاسلام وعن حقيقة النبي الأكرم محمد صلي الله عليه وسلم مما أدي الي دخول عدة آلاف من غير المسلمين للإسلام فكم انت عظيم أيها الدين إن الدين عند الله الاسلام ان أخلاق النبوة وأخلاق الاسلام أبعد ماتكون عن ردود الأفعال غير المخلصة للإسلام لحل الأزمة. والسؤال أين السينما المصرية والعربية والإسلامية, ومن كانوا يتحدثون عن حرية الفن والإبداع من استخدامه لإظهار عظمة الاسلام وحقيقة النبي المختار خاتم الانبياء والمرسلين حبيبي ونور قلبي محمد صلي الله عليه وسلم, بأبي وأمي وروحي يارسول الله صلي الله عليك وسلم. المبعوثين لنا في ظل علاقات دبلوماسية كبيرة لها وضعها ومكانتها علي الصعيد الدولي ويعلمها الكثيرون فداك أبي وأمي يا رسول الله