كان لهم نصيب الأسد من مقاعد البرلمان... والآن وبعد حله نهائيا بات عليهم دخول السباق من جديد إنهم الإسلاميون الذين استطاعوا جذب أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تجربة جديدة عليهم وعلي الناخبين أيضا. سألنا الإسلاميين عن شكل الانتخابات البرلمانية المقبلة في ظل التحالفات والأحزاب الجديدة التي ستدخل السباق في مواجهة أحزاب ذات ثقل سياسي وبرلماني علي رأسها حزبا الحرية والعدالة والنور..في البداية يؤكد مختار العشري رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة أن أي تحالفات أو أحزاب جديدة تدخل دائرة المنافسة مع الحرية والعدالة شيء إيجابي ولا يقلق قيادات الحزب علي الإطلاق ولكن بعض التحالفات مازالت ضعيفة وتعاني من بعض الخلافات بين أعضائها وليس لديها رؤية محددة حتي الآن, متوقعا فشل بعض التحالفات وانقسامات داخلية تؤدي الي فضها عند بدء المعركة الانتخابية وتقسيم المقاعد فيما بينهم. ويقول أن تحالف الكتلة المصرية من التحالفات الناجحة التي أثرت السباق الانتخابي مع أحزاب التيارات الإسلامية مشيرا الي أن الحزب يرحب بالتحالف مع الأحزاب التي تتفق وأيدلوجيته وسيتم الإعلان عن أي تحالفات سواء مع حزب النور أو غيره في حينه. ويري الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو الجمعية التأسيسية للدستور أن التغيير سنة الحياة وبالتالي قد لاتحظي الكتلة الإسلامية بنفس النسبة في البرلمان القادم ولكنه يري أن المنافسة ستكون صعبة أمامهم خاصة أن الأحزاب الإسلامية اصبح لها قاعدة جماهيرية عريضة مشيرا الي أن بعض هذه التحالفات تعتمد علي الشو الإعلامي دون وجود حقيقي بين الناس في الشارع وبالتالي صوتها ضعيف خاصة في المحافظات مشيرا الي أن هناك العديد من التحالفات السابقة قد أثبتت فشلها قبل ذلك لأنها تعتمد علي الأحاديث الرنانة واجتماعات الغرف المغلقة التي لاتقدم شيئا ملموسا لرجل الشارع كما أن تقاطع المصالح فيما بينهم يؤدي بهم الي نفس المصير. ويؤكد ترحيب الحزب بأي تحالفات جديدة لديها رؤية إصلاحية تخلق منافسة جادة علي أصوات الناخبين وفي النهاية ترجح الكفة الأصدق والأكثر خدمة للشارع.