لم يكن يدور بخلد الزوج أن زوجته التي مضي علي زواجه منها12 عاما وأنجبت له4 أولاد تخونه مع شاب أصغر منها بعشرين عاما, حيث كانت تتركه في المنزل بصحبة أولادهما بحجة السفر لزيارة شقيقتها. لترتمي في أحضان الشيطان الذي كان يتلهف لقدومها علي أحر من الجمر في شقته بأكتوبر ليمارسا المتعة المحرمة.. ولكن لم تمر أشهر قليلة علي علاقتها بعشيقها, حتي بدأت الشكوك تتسلل إلي قلب زوجها, فراح يضيق عليها الخناق, ويحاصرها بأسئلته حول مواعيد خروجها من المنزل وعودتها إليه, حينئذ تيقنت الزوجة أنه لاسبيل لاستمرار علاقتها الآثمة مع عشيقها, سوي الهروب من منزل الزوجية بصحبة أطفالها. وفي إحدي الليالي وقبيل بزوغ الفجر, استيقظ الزوج المخدوع من نومه فجأة, فلم يجد زوجته بجواره فاعتقد أنها ذهبت لقضاء حاجتها, أو نهضت لإطفاء عطش ألم بها.. قام بالبحث عنها في أرجاء البيت فلم يجدها, وظل يبحث عنها وعن أولادهما في كل مكان, ويسأل كل من يعرفهم من دون جدوي. مرت عدة شهور, تجرع خلالها المرارة والهوان لتضيق عليه الأرض بما رحبت, حتي لاتلاحقه نظرات الخزي وتطارده غمزات ولمزات العار.. وبعد فترة تلقي اتصالا علي هاتفه ليفاجأ بأحد أولاده يتحدث إليه.. ويخبره بأنه يتحدث من هاتف والدته, وحدد له مكان إقامتهم بأكتوبر, وعندما سأله عن والدته قال له إنها في حجرة النوم مع زوجها. جن جنون الزوج المخدوع, وماهي إلا دقائق حتي غادرت الزوجة غرفة نوم عشيقها, لتعلم من ابنها بأنه أخبر والده بمكانهم فانتظرت حتي خرج عشيقها لعمله, واتصلت بزوجها وطلبت منه السماح والغفران لأنها مازالت تحبه, فاتفق معها علي تسليمه عشيقها للانتقام لشرفه, علي ألا يضرها بشئ, شريطة أن تعود معه إلي منزلهم بالبحيرة, وتخبر جيرانهم أنها كانت مستأجرة شقة بأكتوبر, وكانت تقيم فيها مع أولادها بسبب مشاكل بينهما. وافقت الزوجة, وعلي الفور حضر زوجها وابن شقيقه وصديقه وبحوزتهم أسلحة بيضاء, وفتحت لهم الزوجة الباب بعد أن خلد عشيقها إلي النوم, ليبادر المتهمون بذبحه وتقطيع أحشائه ويتركوه جثة هامدة, وسط بركة من الدماء ويفرون هاربين, وبصحبتهم المتهمة وأولادها إلي قرية المصنع غرب النوبارية بالبحيرة. وكان اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة, قد تلقي إخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث بالعثور علي جثة عصام22 سنة ميكانيكي بشقة في الحي العاشر المجاورة السادسة, وبها جرح ذبحي بالرقبة وآخر بالبطن وخروج أحشائه بالكامل. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لكشف غموض الجريمة, وتبين من تحريات اللواء محمود فاروق مدير الجيزة والعميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع أكتوبر, أن المجني عليه يقيم علاقة غير شرعية مع ربة منزل تدعي آمال40 سنة من البحيرة, وأنها هربت من منزل زوجها منذ عدة شهور, وبصحبتها4 من أبنائها وأقامت مع الميكانيكي الذي عاشرها معاشرة الأزواج, وأن مرتكب الجريمة زوجها60 سنة تاجر فاكهة. تم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة بالاشتراك مع ابن شقيقه يدعي كريم21 سنة وصديقة محمد وذلك انتقاما لشرفه. تم عمل عدة أكمنة نجح خلالها العقيد حسام فوزي مفتش مباحث أكتوبر في القبض علي المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بقتل المجني عليه.