كتبت نهي رأفت: فيما أخلت نيابة جنوبالجيزة سبيل طارق البحيري المتحدث باسم النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام والذي تم احتجازه لمدة يومين متواصلين للتحقيق معه في التهمة الموجهة إليه بتحريض العمال علي الإضراب, واصل سائقو هيئة النقل العام إضرابهم عن العمل لليوم الرابع علي التوالي وارتفع عدد الجراجات المضربة ليصل ل8 جراجات بعد انضمام4 جراجات جديدة وهي بدر والسواح والمنيب ومدينة نصر بالإضافة إلي جراجات إمبابة والمظلات وطيبة والترعة معلنين تمسكهم بمطالبهم المشروعة وعلي رأسها نقل تبعية الهيئة من المحافظة إلي وزارة النقل أو استقلالها التام لتتبع مجلس الوزراء مباشرة. وفي سياق متصل أكد مجدي حسن الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام أن النيابة استدعت6 من قيادات السائقين بجراج المظلات للتحقيق معهم بتهمة التحريض علي الإضراب عن العمل, وعدم السماح للسائقين بالعمل. وانتقد حسن الطريقة التي يتعامل بها المسئولون تجاه أزمة النقل العام وخاصة تجاهلهم الإضراب الذي دخل في يومه الرابع دون أي محاولات من الحكومة للتدخل والتفاوض لإنهاء الأزمة. ومن جانبه استنكر كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية تجاهل المسئولين مشكلات عمال الهيئة مشيرا إلي أن تجاهل المشكلات يزيدها تعقيدا وأن الطريق الأمثل هو العمل علي حلها. وأكد عباس أن هناك طريقا وحيدا لكل هذا وهو آلية المفاوضة الجماعية والجلوس مع العمال وضرورة التعود علي ذلك خصوصا أن هناك المنظمات النقابية المعبرة عنهم والتي يثقون فيها وقد أسسوها بأنفسهم وبإرادتهم الحرة قائلا: إن الجلوس مع قادة العمال ومنظماتهما النقابية ليس عيبا. وأشار إلي أن ما يحدث الآن هو عودة للمربع رقم1 في نظام الاستبداد الذي مازال يحكم مصر حتي الآن وينكر علي المصريين حقهم في الاعتراض علي تدني أجورهم وعدم قدرتهم علي تدبير الاحتياجات الأساسية لأسرهم.