بعد قرار عمال هيئة النقل العام بتعليق اضرابهم الجزئي عن العمل مساء الثلاثاء وعدم تنظيم الاضراب الكلي الذي دعوا إليه امس, الا ان تصريحات المهندسة مني مصطفي رئيسة الهيئة لاحدي القنوات الفضائية. وزعمها عدم وجود اتفاق مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة حول صرف الحافز, وأن مطالب العاملين تحت الدراسة, وأن الإضراب غير مؤثر ويقتصر علي جراج المظلات فقط, ولا يتعدي عدد المضربين فيه02 عاملا, اثارت غضب العمال واستفزتهم علي حد قولهم, فقرروا الدخول في الاضراب الكلي إلي كانوا قد دعوا إليه. انضم الآلاف من سائقي هيئة النقل العام للاضراب الذي زملائهم بالمظلات و شمل الإضراب22 جراجا من اجمالي42 جراجا تابعا للهيئة, وبدأ الاضراب في العديد من جراجات القاهرةوالجيزة حيث ضم جراجات السواح, الأميرية, النصر, فم الخليج, الفتح, أثر النبي, إمبابة, طيبة, جسر السويس, بورسعيد, المستقبل, الأمل, القطامية, الترعة, المظلات, النهري, المنيب, بدر,فجر,6 أكتوبر, جراج الجيزة والبساتين, للمطالبة بصرف حافز الإثابة بنسبة002% والانضمام لوزارة النقل وصرف الزي الرسمي الذي وعدت به رئيسة الهيئة منذ توليها منصبها قبل شهرين ولم ينفذ حتي الآن, ورعاية صحية جيدة وسرعة تسوية التأمينات الاجتماعية, وصرف001 شهر مكافأة نهاية خدمة وتحديث أسطول سيارات الهيئة. وقال صابر أبوسريع عضو الهيئة التأسيسية لنقابة العاملين بهيئة النقل العام المستقلة إن العمال كانوا يفكرون في إلغاء إضرابهم بعد أن اخبرتهم رئيسة الهيئة أنه تم الاتفاق مع صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة علي صرف حافز الإثابة, وأن الخلاف علي صرفه كان عن الصرف بأثر رجعي بدءا من يونيه الماضي أم لا, إلا أن تصريحاتها علي إحدي القنوات الفضائية أثارت غضب العمال, وأشار إلي أن السائقين أعلنوا استمرار اعتصامهم وإضرابهم عن العمل لحين الاستجابة لمطالبهم. وفي سياق متصل أصدرت دار الخدمات النقابية والعمالية بيانا مساء امس اكدت فيه تضامنها مع العمال المعتصمين وقالت إن الدار تعلن تضامنها الكامل مع مطالب العاملين بهيئة النقل العام المشروعة, وتعود وتؤكد علي الحق الكامل وغير المشروط لممارسة العمال حقهم في الإضراب الذي كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية, خاصة بعد أن تنامي إلي العلم إنه تم القبض علي بعض قيادات العمال من جراجي المظلات والسواح, ودعت جميع القوي الديمقراطية في المجتمع المصري لسرعة التضامن مع العمال المصربين. من ناحية اخري نفي كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة أي صلة بين ظاهرة الاضرابات المختلفة التي تضرب مصر حاليا وبين إنشاء نقابات عمالية مستقلة قائلا: النقابات المستقلة أصلا تحد من الإضرابات ولا تشجع عليها, لكن المشكلة ان هناك من يريد تشويه صورتها.