تفقد الفريق أول عبدالفتاح السيسي, القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي أمس الكلية الحربية, للوقوف علي مستوي العملية التعليمية والتدريبية بها كما زار كلية القادة والأركان والتقي دارسي وأعضاء هيئة التدريس بالكلية, مؤكدا أهمية بدء مرحلة جديدة من حياتهم العسكرية بفكر عصري حديث يسهم في تطوير أداء القوات المسلحة ومهامها الوطنية, والحفاظ علي دورها ومكانتها الإقليمية والدولية, وأن تولي المناصب القيادية داخل القوات المسلحة يخضع لمعايير ومبادئ دقيقة حتي تظل هذه المسئولية مصانة يفي القائمون عليها بالأمانة المقدسة التي كلفوا بها. وأكد الفريق السيسي أن مهمته الرئيسية كقائد عام للقوات المسلحة هي الحفاظ علي وحدة وتماسك ومكانة القوات المسلحة, من أصغر جندي إلي أكبر قائد, وأنه لن يسمح بأي تجاوز في حق أي فرد داخل القوات المسلحة, وأن الاهتمام برجال القوات المسلحة والعمل علي حل مشكلاتهم أحد الأهداف الرئيسية خلال هذه المرحلة, مؤكدا الإجراءات المكثفة لاستعادة الكفاءة القتالية والروح المعنوية لهذه ا لمؤسسة العريقة. وحول العمليات العسكرية في سيناء أكد السيسي أن القوات المسلحة تقوم بدور كبير للقضاء علي البؤر الإجرامية والإرهابية والعناصر المسلحة بالتعاون الوثيقي مع رجال الشرطة الأوفياء, وأن استراتيجية التعامل مع الموقف في سيناء تتلخص في استعادة الموقف الأمني والسيطرة بالعمل المشترك بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية, في إطار يحترم حقوق الإنسان والحرص علي عدم سقوط أبرياء وأن استعادة الأمن تتطلب الكثير من التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتثقيفية, مشيرا الي ان ابناء سيناء الشرفاء يبذلون جهودا في مساعدة القوات لفرض السيطرة الأمنية في سيناء ووجه السيسي الشكر والتقدير لقادة القوات المسلحة السابقين, لافتا إلي أن القيادة السابقة للقوات المسلحة أدت دورها الوطني بكل شرف وأمانة, وأن الهدف في المرحلة المقبلة يرتكز علي تطوير القوات المسلحة في جميع المستويات حتي تتمكن من أداء مهمتها في حماية الأمن القومي المصري. واستمع السيسي لآراء واستفسارات الضباط حول الأوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها علي امن واستقرار الوطن, وأكد أن القوات المسلحة ستظل تؤدي دورها في حماية الوطن واستقراره مهما كانت الضغوط والتحديات, لافتا إلي أن ولاء رجال القوات المسلحة الوحيد لشعب مصر وأرضها.