ترتفع نبضات قلب مصر المالية مع تصاعد وتيرة الأحداث الحالية خوفا علي مستقبل بدأ يري النور ويلمس تفاؤلا, نتيجة توالي الوفود علي مصر بالتزامن مع الزيارات التي تقوم بها الحكومة وفي هذا الصدد أكد مستثمرون أن الاستثمارات كادت تلفظ أول أنفاسها الصحيحة بعدما شهدت ارتياحا حكوميا إلا أنهم مازالوا يفتقدون أمن الشارع. قال أسامة حفيلة رئيس جمعية مستثمري دمياطالجديدة, إن عقبة إنعاش الاستثمارات الحالية هي الشارع المصري خاصة بعدما شهد ارتياحا كبيرا من قبل الحكومة, مشيرا إلي أن السمة الغالبة للاعتراض هي احتجاجات الشارع. وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية والمحلية في حاجة لطمأنة من جانب الشارع ومازال يمثل صداعا في رأس المصانع والشركات وهو ما يجعلها محتاجة لأمان الشعب, لافتا إلي أن ما تقوم به الحكومة من استقبال وفود اقتصادية وإجراء زيارات لمختلف الدول سيؤتي ثماره عندما يهدأ الشارع المصري. وحذر من استمرار الشارع في الاعتراض بتلك الصورة لأنه سيجعل حال الاستثمارات المصرية كحال الإفريقية, مطالبا بنبذ الخيانة المستخدمة بيننا حتي نتمكن من تحقيق النهضة المطلوبة. وأشار إلي أن الاستثمارات لم تشهد تقدما سريعا, نتيجة حركة الحكومة البطيئة الناجمة عن وجود تربصات, مما يجعل هناك دراسة جيدة قبل اتخاذ قرارات حاسمة. من جانبه أكد الدكتور محمد حلمي هلال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين, ما يحدث من اشتباكات أمام السفارة الأمريكية من جانب المتظاهرين سيؤثر سلبا علي الاقتصاد والاستثمارات. وأشار إلي أن الجهود المبذولة من قبل الحكومة ورجال الأعمال ستذهب أدراج الرياح إثر تلك الأفعال, مؤكدا أن رأس المال جبان بطبيعته وهو ما يستلزم الحزم مع الخارجين علي القانون لوقف عملية هدم الكيان الاقتصادي المصري. وأوضح أن موقع مصر الاستراتيجي يجعلها بين أفضل عشر دول عالميا وهو ما يجعل جنود مصر الاقتصاديين يبذلون ما بوسعهم حاليا خلال زياراتهم المختلفة لدول العالم.