تستكمل اليوم نيابة قصر النيل تحقيقاتها برئاسة محمد عبد الشافي وإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة مع باقي المتهمين في أحداث السفارة الامريكية و الذين بلغ عددهم اكثر من142 متهم واستمرت التحقيقات معهم حتي ساعة متأخرة من مساء أمس حيث وجهت لهم النيابة تهمة الاعتداء علي رجال الشرطة ومحاولة إقتحام سفارة أجنبية وحرق واتلاف ممتلكات عامة سيارات الشرطة وتعطيل المرور فيما أمرت النيابة بحبس30 متهما كانوا قد ألقي القبض عليهم في محيط السفارة أثناء الاشتباكات مع الأمن.وكشفت التحقيقات الاولية مع المتهمين أن أغلبهم لديه سوابق جنائية ومنهم مسجلون خطر سبق اتهامهم في قضايا متنوعة. فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات من المصابين إلي أكثر من300 شخص من المتظاهرين و53 من رجال الشرطة بينهم ضابط حالته حرجة وآخرون مصابون بطلقات خرطوش في الوجه والعين. من جانبه رافق اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة كلا من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية اللذين قاما بجولة تفقدية للقوات التي تطوق مبني السفارة عقب ظهر أمس شدد خلالها رئيس الوزراء ووزير الداخلية علي وجوب التصدي بكل قوة لمحاولات اقتحام السفارة والتي تمثل سيادة دولة أجنبية داخل بلادنا يجب حمايتها تحت أي ظروف مع التحلي بأقصي درجات ضبط النفس لتجنب وقوع ضحايا أثناء الاشتباكات. ومن جانبها كثفت قوات الامن من تواجدها في الشوارع المحيطة بالسفارة بعد وضع خطة جديدة لتجنب الاشتباكات أشرف عليها اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وذلك ببناء سور للفصل بين الطرفين ولمنع الاحتكاك المباشر بالشارع الرئيسي المؤدي إلي ميدان التحرير إلا أن المحاولة فشلت بعد محاولات المتظاهرين هدم الجدار والمراوغة عن طريق الشوارع الجانبية لتتجدد الإشتباكات مرة أخري بعد قيام المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومحاولة إبعادهم عن مقر السفارة. وتقدمت قوات الأمن حتي ميدان التحرير في الوقت الذي توقفت فيه الاشتباكات وقت صلاة الجمعة إلا أنها تجددت مرة أخري من ناحية الكورنيش وكوبري قصر النيل. وتمت الاستعانة بضباط وأفراد من أقسام القاهرة المختلفة من المباحث نظرا لسابقة تعاملهم مع المسجلين خطر في مثل تلك المواقف والاشتباكات والمشاجرات.