في بادرة لتحقيق وتفعيل مبدأ اللامركزية عقدت اللجنة القوميةلادارة الكوارث والازمات اولي اجتماعاتها خارج القاهرة وذلك بمحافظة الاسماعيلية وسعي الاجتماع نحو تناول الإجراءات الخاصة. التي تم اتخاذها في التعامل مع كارثة السيول التي داهمت بعض محافظات مصر في الآونة الأخيرة محدثة العديد من الأضرار والخسائر, كما شهد الاجتماع عرض الدروس المستفادة من التعامل مع هذه الأزمة وتقييم الإجراءات التي اتخذت في مواجهتها من قبل كافة الوزارات المعنية حيث قدمت وزارات التنمية المحلية, والتضامن الاجتماعي, وزارة الكهرباء والطاقة, والموارد المائية والري, ووزارة النقل, وجمعية الهلال الأحمر المصرية عروض تقديمية إليكترونية في هذا الشأن كما خلص الاجتماع الذي حضره المحافظ عبد الجليل الفخراني و الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلي تقديم تقرير مجمع عن الدروس المستفادة والتوصيات التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل خاصة بعدما أصبحت كارثة السيول أزمة متكررة, جدير بالذكر أن هذه المناقشات تأتي في ضوء الخطة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والتي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لمواجهة السيول والتي تم اعتمادها وإرسالها إلي جميع الوزارات والمحافظات المعنية. وعلي هامش انعقاد اجتماع اللجنة فقد أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أننا أصبحنا في عصر يندر فيه عدم حدوث مشكلات أو أزمات, وبالتالي لابد من الاستعداد للتعامل في مثل هذه المواقف ووضع خطط واستعدادات مسبقة للتعامل مع شتي الأزمات والكوارث المتوقع حدوثها مع سعي اللجنة القومية نحو استهداف تطوير منظومة وطنية لإدارة الأزمات والكوارث تعطي أولوية أولي للعمل علي الحد من أخطار الكوارث خاصة قبل وقوعها واقتراح وتطوير سياسات وإطارات العمل الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها وتطبيق أساليب ودراسات ونماذج تكفل تقييم بؤر الضعف, وتقديم الدعم الفني لقطاعات الدولة المختلفة لتمكينها من إعداد البرامج والخطط الخاصة بالاستعداد والتصدي للأزمات.. واوصت اللجنة بضر ورة التزام كافة المحافظات المعرضة لمخاطر السيول بالخطة القومية لمواجهة كوارث السيول والحد من أخطارها والتي تم إرسالها لجميع الوزارات والمحافظات في شهر يناير عام2008, وذلك في إعداد خططهم المحلية للاستجابة ومواجهة أزمات وكوارث السيول مستقبلا.