عبرت الفنانة نبيلة عبيد عن سعادتها بحصولها علي منصب سفيرة للمعاقين في الشرق الأوسط, مؤكدة أنهم يحتاجون رعاية خاصة من الدولة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. كما أثنت عبيد علي موسم الدراما هذا العام معربة عن سعادتها برغم زخمه الشديد, مشيرة إلي أن أهم مميزاته عودة عمالقة السينما بعد غياب طويل للدراما التليفزيونية, وأكدت نبيلة تفاؤلها بعودة السينما لسابق عهدها مع تحسن الأحوال الاقتصادية في مصر, التقيناها وسألناها في البداية عن منصب سفيرة معاقي الشرق الأوسط, فقالت: أشعر بسعادة بالغة لحصولي علي هذا المنصب الذي تطلعت إليه من أجل مساعدتهم, ويقيني بأنني أمتلك الكثير الذي أقدمه لهم من منطلق عشقي لهم, ويقيني أنهم أصحاء حين نهتم بهم. وما الذي يحتاجونه في وجهة نظرك من المجتمع الذي يعيشون فيه, وكيف يمكن الوصول بهم إلي التلاحم والتناغم مع المجتمع؟ * هم فقط يحتاجون الرعاية الكاملة من المجتمع وعدم عزلهم عنه, بل والاستفادة منهم في مجالات كثيرة, ولو نظرنا إلي البطولات التي حققوها أخيرا والميداليات المختلفة( ذهبية وفضية وبرونزية), وهذا يعني أنهم أصحاب قدرات تمت حين يتم استثمارها ويتم وضعهم في مقدمة اهتمامات المسئولين يأتون بإنجازات قد تفوق الخيال. * هل لفيلم توت توت التي جسدتي من خلاله فتاة معاقة ذهنيا تأثير علي تعلقك ورغبتك في مساعدتهم؟ * هم دائما في تفكيري, وفيلم توت توت جعلني أقترب أكثر لمحاولة التعرف عليهم عن قرب واكتشفت طيبتهم واحتياجهم لكل فرد يمكنه الوقوف بجانبهم, وتقديم ولو قدر بسيط من الاهتمام بسعدهم, وكنت سعيدة جدا بنجاح الشخصية حتي إنها علقت مع الجماهير لفترة. * هل تعاملت عن قرب معهم؟ * كنت في إفطار جماعي معهم في رمضان, وعندما وصلت أسرعت إحداهن تجاههي ونادتني ب حلاوتهم ففرحت جدا لأنهم يتابعونني في مسلسل كيد النسا2, ولمست فيهم ذكاء كبير, ولو تم التعامل معه وتنميته جيده لن نفرقهم عن الأصحاء من الناس. * ماذا عن تجربة كيد النسا؟ وانطباعك عن شخصية حلاوتهم عند قراءتها؟ * حين قرأت شخصية حلاوتهم شعرت بارتياح للشخصية, وقبل انتهائي من قراءتها أحببت الشخصية جدا وتعلقت بها, وأبديت موافقة سريعة علي أدائها, ومن المهم جدا حب الممثل للشخصية لأن الممثل الجيد لا يستطيع تمثيل الشخصية بشكل جيد إلا إذا ارتبط بالدور وتأكد من أنه يستطيع أن يبدع فيه ويخرجه للمشاهد علي أفضل صورة, كما أن هذا الدور جديد وجدت أنه يمثل إضافة لرصيدي الفني. * كيف كان العمل مع الفنانة فيفي عبده؟ * فيفي فنانة ملتزمة وناجحة جدا في عملها, ونجحت جدا في دور كيداهم, وأعطت له روحا جميلة, وهي بالأساس صديقة لي, وهناك احترام متبادل بيننا في العمل. * وماذا عن أحمد بدير وهو أول عمل يجمعكما بعد فيلم درب الرهبة؟ * بدير إنسان وفنان راقي وكوميديان كبير جدا وسعيدة بهذا التعاون الذي جاء بعد سنوات عديدة, لكني أشعر وكأن السنوات لم تمر, ومازال بدير بنفس حيويته ودمه الخفيف جدا, حتي إنه كان يشع البهجة علي للوكيشن كله. * هل سجلت انطباعا عن دراما رمضان هذا العام؟ * لم أشاهدها بشكل جيد لأننا كنا نقوم بالتصوير حتي منتصف شهر رمضان تقريبا, لكني بدأت متابعة بعض الأعمال التي تمت إعادتها وسعيدة بها, وبالمجهود الكبير الذي بذل فيها وسعيدة أيضا بعودة كل النجوم الكبار إلي ساحة الدراما التليفزيونية لأنهم أوجدوا حالة من الثراء الدرامي أتمني أن تتكرر كل عام. * وماذا عن السينما؟ وهل انتابك الخوف في الفترة الأخيرة عليها؟ * بالطبع أخشي عليها وأتمني أن تعود لسابق عهدها, فهناك تراجع في نوعية الأفلام المقدمة, وعدم اهتمام ملحوظ من صناع السينما, وللأسف البعض يتخوف من تدهورها, لكني أقول إنها صناعة مهمة يجب أن يقف بجانبها الجميع لأنها ضمير أمة لا يجوز التلميح باختفائها أو تدهورها, الكل مسئول أمام السينما ولابد أن يقوم كل بدوره ناحيتها. * نلمح تفاؤلا كبيرا ناحية هذه الصناعة بالتحديد؟ * كما قلت هي ضمير أمة, وستقف علي قدميها, نحن فقط في حالة ركود سينتهي بمرور الوقت, وسوف تعود كل الصناعات إلي سابق عهدها وأفضل في القريب.