عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏طارق فهمي يكشف للأهرام المسائي‏:‏ الخطة الإسرائيلية للهجوم العسكري المحتمل علي مصر

حذر الدكتور طارق فهمي رئيس الوحدة الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط من خطورة إسرائيل والتي ستظل العدو الأول لمصر حتي لو لم يتم الاقتراب من معاهدة السلام بين الجانبين.
موضحا أن هناك حالة من الغليان داخل الأوساط السياسية في إسرائيل بعد الثورة المصرية خاصة بعد سيطرة الإسلاميين علي نظام الحكم في مصر‏,‏ كما أن المجتمع الإسرائيلي يعاني مشكلات داخلية دفعت القيادة هناك للتصعيد مع مصر للهروب منها وهو ما أدي لاختفاء تأثير القوي حتي كانت تنادي بالتهدئة‏.‏
وأشار د‏.‏طارق إلي أن تل أبيب تعلم تماما أن القوة المسلحة الوحيدة التي تمثل خطرا عليها هي القوة العسكرية المصرية بما تحمله من خبرات عسكرية ومقاتلين وأسلحة‏,‏ لذلك فمن الطبيعي أن تضع إسرائيل في اعتبارها دائما في أولويات خططها وتدريباتها العسكرية حجم وقوة المواجهة مع مصر‏.‏
وحذر طارق من خطورة الأوضاع في سيناء مطالبا بخطة شاملة لملء الفراغ الأمني بالمنطقة‏(‏ ج‏)‏
وحول احتمالات المواجهة العسكرية مع مصر ومستقبل العملية نسر والمواجهة المثلي للجماعات الإرهابية في سيناء وخريطة التوازنات الاقليمية في أعقاب فوز الإسلاميين في مصر كان هذا الحوار‏..‏
‏*‏ ما هي التغيرات التي طرأت علي العلاقات المصرية الإسرائيلية في أعقاب انتخاب د‏.‏محمد مرسي للرئاسة؟
‏{‏ هناك تغيرات هيكلية طرأت علي العلاقات المصرية الإسرائيلية وترتبط بمنظومة العلاقات بين الجانبين علي المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية‏.‏ وتعتبر كامب ديفيد هي البداية لأنها الاتفاق المركزي ولكن هناك جزءا يتعلق باتفاقية الكويز والعلاقات علي المستوي الاقتصادي والاستثماري إلي جانب ملفات كان مسكوتا عنها كتعويضات الأسري وسرقة الآثار والمياه الجوفية إلي جانب الخلل الأمني الموجود في اتفاقية كامب ديفيد بصورة أو بأخري‏,‏ وقد أجرت إسرائيل تغيرات حقيقية علي مستوي العلاقات مع مصر أبرزها إعادة تشكيل ما يسمي بالعمق الاستراتيجي مع مصر علي طول الحدود بين مصر وإسرائيل وإعادة وحدات كتائب في الجيش الإسرائيلي وإعادة ترتيب ما سمي بالوحدات القتالية والفدائية وارتبط ذلك بزيادة الموازنة العسكرية والتي زادت بعد الثورة المصرية بمعدل‏800‏ مليون شيكل تحت بند التحديات التي تواجهها تل أبيب علي الصعيدين الاقليمي والدولي‏.‏
‏*‏ هل تستعد تل أبيب لعمل عسكري ضد مصر؟
‏{‏ إسرائيل الأمنية ترتب لعمل عسكري وإسرائيل السياسية تتأهب لذلك‏.‏
‏*‏ وما الشواهد علي ذلك؟
‏{‏ دبلوماسيا تظهر إسرائيل أمام القوة السياسية وداخل إسرائيل حرصها علي معاهدة السلام‏,‏ لكنها علي أرض الواقع ترتب لعمل عسكري علي أكثر من مسار‏..‏ والشواهد علي ذلك أن الجيش المصري قام في‏25‏ ابريل الماضي في ذكري تحرير سيناء بمناورات في عمق سيناء وتوقفت إسرائيل عند كلمة المشير طنطاوي وقتها سوف نكسر قدم أي شخص سيقترب من الحدود‏,‏ كما قامت إسرائيل بمناورات شهيرة يعلم الخبراء في الشئون الإسرائيلية انها استعداد لحرب مع دولة وجيش نظامي بالكامل وليست حربا مع منظمات مثل حماس أو الجهاد أو حزب الله‏.‏
‏*‏ وما الذي تخشاه إسرائيل في الفترة القادمة ويجعلها تستعد للحرب مع مصر؟
‏{‏ التقديرات العسكرية الاستراتيجية في إسرائيل تشير إلي أن مصر قد تلغي اتفاقية كامب ديفيد سواء بقرارات مباشرة أو انفرادية أو تعمد مصر لتجميد الوضع‏.‏
‏*‏ وماذا عن استعدادات الجيش الإسرائيلي للمواجهة العسكرية مع مصر؟
‏{‏ تعد خطة عوز الإسرائيلية جزءا من خطة عمل الجيش الإسرائيلي للسنوات‏2012‏ إلي‏2016‏ حيث تحدد الخطة الصعوبات التي تواجه هيئة الأركان العامة وفرع التخطيط أغاث في الجيش الإسرائيلي واللذين يواجهان عدة صعوبات استراتيجية في التعامل الاستراتيجي مع الدول العربية وهي صعوبة افتراض ما سيحدث خلال الأعوام الخمسة المقبلة من تهديدات دول الجوار وعلي رأسها مصر‏,‏ وقلة الموازنة العسكرية ولذا تم رصد‏250‏ بليون شيكل تحت تصرف معدي الخطة والمشاركين في تنفيذها أكثر من‏50‏ بليون شيكل في العام‏.‏
‏*‏ وعلي أي شيء تقوم تلك الخطة؟
‏{‏ تشمل تقويم الوضع الاستراتيجي الراهن بين مصر وإسرائيل وتبدأ هذه المرحلة بالتقويم الاستخباراتي إذ تستعرض الاستخبارات العسكرية أمان فرضياتها للأعوام القليلة المقبلة بالتركيز علي التهديدات المتوقعة وتلي ذلك نقاش في فرع التخطيط‏(‏ أغاث‏)‏ بشأن التهديد الراهن والذي يرتكز علي معطيات محددة منها تهديد معني من الجبهة المصرية ومدي خطورة هذا التهديد وتكلفة الرد علي التهديد‏.‏
مبررات المواجهة العسكرية
‏*‏ وما أهم مبررات المواجهة العسكرية؟
‏{‏ تنطلق الخطة من ثلاثة أسس هامة ازاء مصر‏:‏ الأول أن تتحول مصر إلي دولة معادية بما يعني أن تتراجع عن معاهدة السلام أو تلغيها‏,‏ والثاني ان تتحول سيناء إلي ساحة لانطلاق الهجمات علي إسرائيل من قبل المنظمات الفلسطينية والثالث أن تتعهد الحكومة المصرية لدعم حركة حماس في قطاع غزة علي حساب السلطة الفلسطينية الأمر الذي سيؤدي إلي القضاء علي أي فرصة إجراء تسوية مع الفلسطينيين‏.‏
‏*‏ وما الهدف الأساسي من تلك الخطة؟
‏{‏ الهدف الأساسي للخطة منع قيام قوة من الدبابات المصرية بعبور قناة السويس إلي سيناء والتحول من موقف الدفاع إلي الموقف الهجومي مما يعني إلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل رسميا‏.‏
دبابات ميركافا
‏*‏ وما الخطوات التنفيذية لخطة الهجوم الإسرائيلية؟
‏{‏ بدأ الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع تدريب عدد كبير من قواته علي المواجهة الحربية علي عدة جبهات وتأهيل مقاتليه نفسيا لمواجهة القوات المصرية‏,‏ كما وافقت وزارة الدفاع علي الاستمرار في إنتاج الدبابات من طراز ميركافا‏4‏ حتي عام‏2022‏ وهي مدرعة ذات قدرات عالية مثل التجسس وجمع المعلومات‏.‏
كما سيتم تسليح البحرية الإسرائيلية بغواصتين من طراز دولفين بقدرات نووية لتدخل في الخطة بالإضافة إلي ما لديها من نفس الغواصات‏.‏ حيث ستصل هذه الغواصات التي اطلق عليها اسم تنين إلي ميناء حيفا الإسرائيلي العام المقبل‏,‏ بعد خضوعها لسلسلة من الاختبارات والتدريبات في ظروف مشابهة للظروف القتالية‏.‏ وستلحق هذه الغواصة بثلاث غواصات أخري من نفس الفئة وهي دولفين ولوفتهان‏(‏ الحوت‏)‏ وتيكوما‏)‏ التي تم تسليمها في الفترة بين عامي‏1998‏ و‏2000‏ ويتم حاليا صنع الغواصة الخامسة من هذا النوع التي اطلق عليها اسم راحاف والتي من المتوقع تسليمها لإسرائيل في العام‏2014.‏ كذلك يتم التخطيط لبناء الغواصة السادسة من خلال اتفاقية مع ألمانيا لشرائها في أواخر مارس الماضي‏,‏ بحلول عام‏2017,‏ وتبلغ تكلفة كل غواصة من هذا الطراز حوالي‏500‏ مليون دولار‏,‏ حيث تمول الحكومة الألمانية ثلث هذه التكاليف لدعم زوارق الصواريخ الجديدة من طراز ساغر‏5‏ التي ينوي الجيش الإسرائيلي نشرها في البحر‏.‏
وفي نفس السياق سيتم انشاء قوات خاصة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة علاوة علي انشاء فيلق مدفعية أرضية قادرة علي اطلاق صواريخ علي بعد‏40‏ كم داخل سيناء‏.‏
وسيقوم سلاح الجو الإسرائيلي بالاتفاق علي صفقة جديدة من المقاتلات الأمريكية طراز اف‏35‏ والتي تتمتع بقدرات عالية في التخفي من كل أنواع الرادارات‏,‏ وكانت الصفقة الأولي التي تعاقد عليها الجيش الإسرائيلي تضمن سرب طائرات اف‏35‏ يتم تسليمها في نهاية عام‏2016‏ أو بداية عام‏2017,‏ أي عند اقتراب الانتهاء من خطة عوز القتالية لتشن بها أول معركة حربية في المستقبل‏.‏ وسيقوم سلاح الجو بالتعاقد علي السرب الثاني عقب انتهاء الخمس سنوات‏,‏ أي في بداية عام‏2018.‏
وسيزود سلاح الجو الإسرائيلي بنوع جديد من الطائرات بدون طيار تسمي راكض السماء لتعمل بخطة الصفحة الخضراء تكون مهمتها حماية الدبابات وناقلات الجنود المدرعة‏,‏ وضرب كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات علي قوات العدو‏,‏ كما سيزود الجيش بقذائف هاون دقيقة التصويب‏,‏ والتي تعمل بأشعة الليزر‏.‏
ورغم أن معظم قوارب الصواريخ ساغر‏5‏ المتطورة قد وصلت إلي منتصف عمرها في الخدمة داخل الجيش الإسرائيلي‏,‏ إلا أن سلاح البحرية سيعمل علي تطويرها خلال الخمس سنوات الجارية‏,‏ وفقا لخطة عوز لزيادة قدرة البحرية الإسرائيلية لمواجهة البحرية المصرية‏.‏
وسيقوم الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الخمس الجارية باستكمال تطوير ونشر أنظمة التحكم الراداري الرقمي الأرضي المسمي بالمنارة‏600‏ والذي يستطيع مسح مساحة كبيرة من الأرض‏,‏ في حال نصبه علي الحدود المصرية‏,‏ ليكشف كل التحركات في شبه جزيرة سيناء كما تعمل وحدة التطوير بسلاح الهندسة الإسرائيلي حاليا علي تطوير جيل جديد من هذا الرادار المنارة‏800‏ من إنتاج شركة البيت سيستمز الإسرائيلية للصناعات العسكرية‏.‏
كما أقام الجيش الإسرائيلي منظومة تجسس تكنولوجية حديثة في المنطقة الواقعة بين مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة وبين قري اللقية وأم بطين القريبة من حدود مصر‏,‏ وذلك علي مساحة مبان تقدر من حيث المبدأ بحوالي‏700‏ ألف متر مربع‏,‏ وتستهدف هذه المنظومة تجميع المعلومات الاستخباراتية عن التطورات في سيناء حيث يتم الاعتماد علي الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في منطقة جنوب إسرائيل لمراقبة الحدود مع مصر وأخطر هذه الوحدات هي وحدة أدوم أو ما يسمي‏(‏ بالمخلب الأحمر‏).‏
كما سيقوم الجيش الإسرائيلي وفقا لخطة تموز بنشر كتيبة الصواريخ الرمح السحري من إنتاج شركة‏(iMi)‏ الإسرائيلية علي الحدود المصرية وبعد ذلك سيتم انشاء قوات خاصة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة مسلحة ببنادق مدفعية بالإضافة لانشاء فيلق مدفعية أرضية تكون قادرة علي اطلاق صواريخ علي بعد‏40‏ كم داخل سيناء وزيادة معدل اطلاق النار لديها‏.‏
‏*‏ وهل تري أن إسرائيل تعمدت تسريب خطة عوز؟
‏{‏ تلك التسريبات هدفها الاستهلاك الداخلي في إسرائيل لطمأنة الشعب الإسرائيلي عبر قدرة قادتها علي حماية أرواح وممتلكات الشعب مع ضمان الردع الإعلامي والسياسي المصري لمحاصرة أي توجهات يمكن أن تتبني سياسات عدائية تجاه إسرائيل‏,‏ كما أن الهدف الاستراتيجي لهذه الخطة هو الايحاء للرأي العام العالمي بأن إسرائيل دائما مستهدفة لذا تبرز أهمية امتلاكها أسلحة نووية ودعما ماليا لتنقذ نفسها من دول الجوار‏.‏
‏*‏ وماذا عن سيناء في إطار تلك الخطة؟
‏{‏ أعدت هيئة الأركان خطة لاعادة احتلال مساحة من سيناء في أسوأ الخيارات بعمق‏(5‏ 10)‏ كيلو مترا واقامة منطقة عازلة ولكن الخطة تتوقف علي مستقبل التعامل المصري مع تل أبيب ومدي توافقه مع إسرائيل كما تشمل اعادة احتلال مساحات من غزة وغلق معبر رفح بالإضافة إلي انشاء منطقة فاصلة في صحراء النقب وشمال سيناء واستهداف القوات الجوية المصرية‏.‏
‏*‏ ومتي يخرج الوضع عن السيطرة؟
‏{‏ عندما يسيطر جنرالات الجيش علي هيئة الأركان في إسرائيل ويتفكك الائتلاف الحاكم في تل أبيب ودخول أحزاب دينية متطرفة أخري علي الخريطة وسيطرة القرار العسكري علي القرار السياسي‏.‏
‏*‏ هل الحل العسكري مرجح الآن بالنسبة لإسرائيل في مصر أم في إيران؟
‏{‏ هناك خياران بالنسبة لإيران أحدهما سياسي والآخر عسكري‏,‏ ولكن في الحالة المصرية سيكون الحل الإسرائيلي عسكري وهو المقترح علي اعتبار أنهم يقولون لا يمكن القبول بمصر كدولة قوية قادرة علي الصمود والمواجهة‏.‏ وهم في إسرائيل يتوقعون أن يوجه لهم الرئيس محمد مرسي صدمات دبلوماسية مثل زيارة قطاع غزة أو تجميد معاهدة السلام كما يتوقعون الدعم المصري لحماس في حالة دخول تل أبيب في مواجهة مع قطاع غزة ولذا فان حسابات الأمن القومي المصري لابد أن تعلو علي أي حسابات أخري‏.‏
‏*‏ وما هي الترتيبات الإسرائيلية لعمل عسكري ضد مصر؟
‏{‏ في إطار ترقبها لعمل عسكري أجرت إسرائيل‏11‏ مناورة عسكرية هذا العام‏,‏ كما غيرت قادة التشكيلات ورئيس الشاباك وأمان و‏32‏ قيادة تشكيلات تغيرت‏,‏ فهناك جيل عسكري يولد في إسرائيل الآن يريد إعادة هيبة الدولة العبرية ويفكر في الحرب والمواجهة العسكرية‏.‏
‏*‏ وكيف يري الأكاديميون الإسرائيليون التعامل مع مصر في المرحلة الحالية؟
‏{‏ هناك تصورات أكاديمية تقرأ مصر من زاوية اننا عقدنا اتفاق سلام مع مصر منذ‏30‏ عاما وآن الأوان لإعادة هيكلتها‏,‏ ولا توجد حركات سلام الآن في إسرائيل ولكن للأسف هناك حركات يمينية النزعة ومتطرفة تري أن صعود الإسلاميين وبقاء الرئيس مرسي في السلطة يمثل خطرا علي إسرائيل‏,‏ فالدراسات الأكاديمية ليس لها صوت في إسرائيل بل للدراسات العسكرية‏.‏
‏*‏ وما هي المراكز التي ينبغي متابعة الرؤية الإسرائيلية من خلالها؟
‏{‏ نحن كمصرين وكأجهزة أمنية ينبغي أن ننتبه لأربع جهات وهي مركز هرتزيليا ومركز السادات بيجن ومركز إسحاق رابين وجاكي سنتر وهي مراكز غاية في الأهمية‏.‏
‏*‏ وهل انتهي مجال الحلول الدبلوماسية؟
‏{‏ الدعم في هذا المجال سوف يأتي من جهة أمريكا فقد تعاقب مصر بقطع المعونات أو تصدير أزمات لمصر فإسرائيل تخشي من تنامي المد الإسلامي في مصر وان تحاط بقوس إسلامي‏(‏ مصر سوريا الأردن وحزب الله وحماس‏)‏ فالقضية ليست مصر أولا أو إيران أولا ولكن مسألة أمن قومي لإسرائيل‏.‏
‏*‏ وهل الغواصتان اللتان ستحصل مصر عليهما من ألمانيا أقوي من غواصات‏(‏ دولفين‏)‏ الإسرائيلية
‏{‏ الغواصة دولفين أقوي وهدفها دخول منطقة البحر الأحمر وقناة السويس
‏*‏ ما هي أهم الجماعات الإرهابية في سيناء؟
‏{‏ في الحقيقة هي خريطة معقدة تشمل‏4‏ تنظيمات تتبع القاعدة وتنتمي لفكرها إلي جانب تنظيمات فرعية شبيهة بالقاعدة في اليمن والعراق ودول المغرب العربي دون وجود رابط بينها سوي من الايديولوجية والفكر إلي جانب التنظيمات السلفية والتنظيمات المرتبطة بقطاع غزة‏.‏
‏*‏ وما أخطر تلك الجماعات؟
‏{‏ أخطرها الموجودة في قطاع غزة وامتدادها لسيناء لأنه ثبت أنها متطرفة وتناويء العداء لحركة حماس وفي بعض صراعها معها هدمت مساجد فوق رؤوسهم في مواقع حصينة‏.‏
‏*‏ أو ليست حركة حماس تتحمل مسئولية امتداد هذه الجماعات الإرهابية إلي سيناء؟
‏{‏ بالطبع فلا يصح أن تأمن حماس حدودها من ناحية إسرائيل ولا تأمنها من ناحية مصر‏.‏
‏*‏ وهل كانت تل أبيب علي علم بالهجوم الإرهابي علي القوات المصرية علي الحدود؟
‏{‏ هناك شواهد أنها كانت علي علم بذلك حيث أن لتل أبيب وجودا أمنيا واستخباراتيا في سيناء للأسف كما حدثت قاعدة بياناتها في أجهزة الاستخبارات والموساد أخيرا بشأن التنظيمات الإرهابية في سيناء لأنها كل يوم يحدث بها تطورات ويطرأ عليها تغيرات‏.‏
‏*‏ وهل العمليات الإرهابية التي تقوم بها تلك التنظيمات موجهة لمصر أم إسرائيل؟
‏{‏ هذه التنظيمات توجه هجومها بالأساس لإسرائيل‏.‏
‏*‏ ولماذا لم يدخل تنظيم القاعدة إسرائيل؟
‏{‏ لأنه لا يمرح إلا في المناطق التي بها فراغ أمني واستراتيجي والمنطقة ج علي الحدود بين مصر وإسرائيل بها فراغ أمني وبها قوات شرطة وحرس حدود غير كافية أي منظومة أمن مختلفة
‏*‏ وهل تضع العملية نسر حدا للعمليات الإرهابية؟
‏{‏ ليس مطلوبا عملية واحدة بإطار زمني محدد‏,‏ بل يجب أن نعالج الخلل وليس مجرد سحب دبابات والدفع بمدرعات‏.‏
‏*‏ وما هو الحل من وجهة نظركم؟
‏{‏ علي الرئيس أن يبادر بفتح ملف البروتوكول الأمني الحاكم للحدود مع إسرائيل في المنطقة ج إذا لم يتسن لمصر فتح ملف اتفاقية السلام بأكملها
‏*‏ وكيف نطرح ذلك علي تل أبيب؟
‏{‏ هناك حوار أمني مع إسرائيل كل ستة أشهر يمكن طرح ذلك من خلاله
‏*‏ إسرائيل تتحدث عن انتهاك اتفاقية كامب ديفيد من خلال العملية نسر فما رأيكم؟
‏{‏ ما لا يعلمه الكثيرون أن إسرائيل رتبت منذ‏4‏ أعوام لاتفاقية كامب ديفيد جديدة وحددوا من خلالها كيفية التعامل مع الحالة المصرية‏,‏ هم يتحدثون عن انتهاك كامب ديفيد ولكنهم من خلال الحوار وافقوا علي دخول‏800‏ جندي مصري لسيناء كما وافقوا علي عمليتي نسر‏1‏ ونسر‏2‏ والدولة المصرية يجب أن تنظر إلي أمنها اليوم‏,‏ لذا ينبغي أن نطلب من خلال الأدوات الدبلوماسية المعتادة أن تجري مفاوضات عاجلة بشأن المنطقة ج
‏*‏ وما هو المطلوب حتي يتم تأمين المنطقة ج
‏{‏ أن نزود عدد القوات المصرية بالتسليح النوعي الجيد مع تبني منظومة أمنية استراتيجية للدفاع عن حدودنا من خلال تواجد الدبابات والمدرعات وجميع أنواع أسلحة الجيش المصري‏.‏
‏*‏ وهل الحل العسكري كاف في سيناء؟
‏{‏ الخيار العسكري كان مصيريا لإعادة هيبة الدولة المصرية باستخدام القوة وهو ما يحدث الآن من خلال العملية نسر ولابد من إعادة النظر في توطين المصريين في سيناء وإجراء مصالحة مع رجال القبائل من خلال مصالحة تاريخية وايجاد حلول مجتمعية وسياسية وتنموية‏,‏ كما يجب التنسيق مع حركة حماس باعتبارها المسئول الأول والأخير عن تأمين الحدود مع أهمية إغلاق الانفاق كلها والبالغة‏1254‏ نفقا‏.‏
‏*‏ وما هي الرسالة التي توجهها للفلسطينيين في هذا الشأن؟
‏{‏ الفلسطينيون عليهم دور كبير ويجب أن تتم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وبين حماس وفتح في المقدمة بالطبع وتحويلها من مصالحة نظرية إلي حقيقية بدلا من تكريس سياسة الأمر الواقع لوجود كيانين علي الأرض بما لا يخدم سوي مصلحة إسرائيل‏.‏
يجب أن يتفهم الاخوة في حماس أن الدولة الفلسطينية لن تقوم علي أرض مصر ويجب الا يطرح ذلك أو يناقش علي الملأ تحت أي مسمي‏.‏
‏*‏ وكيف تري ميزان القوي الاقليمية في أعقاب فوز الإخوان في مصر؟
‏{‏ مصر لديها العقيدة العسكرية التي جعلتها تنتصر علي إسرائيل في حرب‏1973‏ وإذا كان لدي إسرائيل قنابل نووية فان لدي مصر روادع أخري‏,‏ والجيش المصري هو الوحيد القادر علي مواجهة إسرائيل‏,‏ وهناك مخاوف إسرائيلية من بناء تحالفات‏(‏ مصرية تركية سعودية إيرانية‏)‏ لأن في ذلك نهاية لإسرائيل مثلما يقول الخبراء العسكريون
‏*‏ وكيف يخدم الصراع في سوريا إسرائيل؟
‏{‏ لاشك أن انهاك الأسد في حرب طويلة الأجل يخدم تل أبيب حتي يبقي ملف الجولان مغلقا وأن تظل الأسلحة الكيماوية في أيد أمينة والا تنتقل للبنان وحزب الله‏.‏
‏*‏ وكيف تري سياسة الرئيس محمد مرسي؟
‏{‏ د‏.‏محمد مرسي سيتحول لمهندس للعلاقات المصرية الدولية وهذا ما ظهر واضحا في مؤتمر الجامعة العربية حيث تبني مواقف وتوجهات ولابد من تصويب مسار الدبلوماسية المصرية في مسارات لا تجني منها شيئا ولذا فعليها أن تتحرر من القيود والأعباء لتواكب انطلاقة د‏.‏محمد مرسي‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.