لم يدر21 صيادا من الدقهلية وبورسعيد ودمياط أن خروجهم بحثا عن الرزق الذي يقتانون منه, في مياه البحر بجنوب اليمن وإريتريا, سيجعلهم عرضة للحجز في السودان منذ شهر يوليو الماضي. حتي انقطعت أخبارهم عن ذويهم, الذين استكملوا صيام شهر رمضان في حزن شديد علي أبنائهم.. إنها مأساة تعيشها21 أسرة مصرية دون أن يتحرك السفير المصري بالسودان لإنقاذهم. وتقول مني رجب زوجة هاني ناجي نوفل ريس المركب أبو العلا إنه تم القبض علي زوجها ومعه باقي أفراد طاقم المركب بعد أن تعطل المركب بالقرب من حلايب وشلاتين ونفاد الوقود, حيث تم القبض عليهم بمعرفة لنش حربي سوداني وتم وضعهم في أحد السجون وتعرضوا للتعذيب والكهرباء وتعليقهم بالسجن ورغم مناشدتهم للسفير المصري بالسودان كتابة تعهد حتي يتم الإفراج عنهم إلا أنه لم يتحرك حتي الآن موضحة أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي قد تحرك من أجل إنقاذ الصحفية شيماء عادل التي كانت محتجزة في السودان وأحضرها معه علي طائرة الرئاسة من إثيوبيا ولكن أحدا لم يتحرك من أجل إنقاذ21 صيادا كانوا في رحلة بحث عن الرزق من أجل توفير القليل من مستلزمات المعيشة لأسرهم في الظروف الحالية الصعبة. وأكدت دينا حسن فوزي هلالي شقيقة أحد الصيادين المحتجزين بالسودان أن شقيقها قد سافر في رحلة صيد من أجل توفير أي مبالغ مالية للأسرة لأن الظروف التي نمر بها حاليا صعبة بسبب البطالة وكساد سوق العمل بالداخل وأن الأسرة التي تضم بالإضافة إلي الوالد والوالدة خمسة من الأشقاء. وأوضح حسن الهلالي والد أحد الصيادين المحتجزين أنه تلقي اتصالا من نجله المحتجز بالسودان وأنه تم نقل الصيادين للحجز ببور سودان وأن السلطات السودانية اشترطت تدخل السفير المصري هناك لكتابة تعهد لضمان هؤلاء الصيادين للإفراج عنهم قائلا: رغم اتصالي بالمسئولين بوزارة الخارجية المصريةوتحدثي مع مساعد الوزير في الموضوع إلا أنه قال لي اطلبني بعد ساعتين ولم يتحرك أحد حتي الآن. وتقول إحدي السيدات من مدينة عزبة البرج بدمياط ان شقيقها ويدعي حسن فوزي هلالي قد خرج للعمل علي مركب أبو العلا في شهر يوليو الماضي ومعه20 آخرون من بينهم هاني ناجي نوفل ريس المركب ومحمد عبده أحمد عبد الرازق من بورسعيد والسيد محمد بكر من المطرية دقهلية ووائل محمد جوهر ومحمد علي فواز من رأس البر ومحمد معروف من الشيخ درغام وسمير الشربيني ميكانيكي وحسن البداوي من كفر حميدو وآخرون وأن أهالي الصيادين يعيشون مأساة حقيقية منذ خروج أبنائهم. كان اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط قد استقبل وفدا من أهالي طاقم المركب الواحد والعشرين والذين يطالبونه بالتدخل لدي وزير الخارجية من أجل العمل علي عودة طاقم المركب. وعلي الفور أجري المحافظ عدة اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية لإحاطة الوزارة بالمعلومات, كما حث المحافظ قنصل مصر بالسودان وناشده سرعة التوجه واتخاذ الإجراءات العاجلة لمساعدة أبناء وطنه المحتجزين. من جانبه أكد حسام خليل رئيس جمعية الصيادين بعزبة البرج بدمياط والتي تملك60% من أسطول الصيد المصري أن آخر اتصالات بينه وبين طاقم المركب كانت في شهر رمضان الماضي وكانوا قد أنهوا رحلة الصيد وفي طريق عودتهم.