يبدو أن حملة وطن نظيف لم تصل بعد إلي محافظة الإسماعيلية, حيث مازالت الشوارع الرئيسية والفرعية تعاني الاهمال بعد أن امتلأت جوانبها بأكوام القمامة وسط عبث النباشين في ظاهرة تركت انطباعا سيئا لدي المواطنين الذين فوضوا أمرهم لله وهم يشاهدون الحشرات والقوارض والكلاب الضالة تداهم مساكنهم ليل نهار وحتي نقف علي هذه المشكلة التي باتت تؤرق الكثير من أبناء المحافظة التقينا شريحة منهم وخرجنا بالتحقيق التالي. في البداية يقول مصطفي أمين مهندس حر يسكن في حي أول إن القمامة متناثرة في كل مكان ولا توجد صناديق لها يضع الاهالي داخلها أكياس الزبالة الخاصة بهم ويضطرون لإلقائها في الشوارع ويأتي دور النباشين لتفريغها للحصول علي ما يريدون من احتياجاتهم في ظل عبث يحدث علي مرأي ومسمع من الجميع ونحن اشتكينا مرات عديدة للمسئولين حتي بحت أصواتنا وللأسف لم يعرنا احد منهم الاهتمام سوي أنهم يعملوا بجد وقت مرور رؤساء الاحياء في حملاتهم ويتركون الوضع السيئ علي ما هو عليه طوال أيام الأسبوع. ويضيف إبراهيم محمود محاسب يقيم في حي ثان أن المسئولين عندما شرعوا في تنفيذ برنامج ال100 يوم للرئيس مرسي لم يفكروا في إيجاد صناديق للقمامة يتم وضعها في الشوارع والميادين واكتفوا بإصدار أوامرهم للقائمين علي اعمال النظافة بجمع الزبالة ووضعها داخل سيارات دون توفير الصناديق الحديدية لها لخشيتهم من سرقتها علي يد اللصوص من اجل بيعها لتجار الخردة للتربح من ورائها وهنا يضطر الأهالي لإلقاء الزبالة في الطرقات العامة أو قطع الأراضي الفضاء الخرابات لأنهم أصبحوا في حيرة من أمرهم وتلك المشكلة مازالت قائمة ويجب العمل علي حلها خاصة ان الحشرات الضارة بدأت تنتشر بشكل غير عادي وتزحف للمنازل ناقلة العدوي والامراض للمواطنين. وتشير فاطمة محمود ربة منزل إلي أنها تضطر لالقاء اكياس القمامة بجوار منزلها في ارض الجمعيات بحي ثالث التي تشهد عدم اهتمام من المسئولين الذين يتركون الزبالة في أكوام تتضاعف دون رفعها يوميا بخلاف عدم وجود صناديق تحويها, لذا ليس امامنا سوي التخلص منها بأي وسيلة وهذا ينتج عنه تأثير سلبي علي البيئة من حولنا وانتشار الكلاب الضالة التي لم أر مثلها وهي تتجمع حول القمامة بالنهار والليل وبعضها مصاب بالسعار وعند عقره لأي فرد صغير أو كبير يؤدي للمرض الخطير الذي ينتهي بالموت وللأسف لم تفلح الحملات التي يقوم بها رجال الطب البيطري للقضاء علي هذا الحيوان الضال التي ينظمونها بين الوقت والآخر. ويوضح رجب عبدالمتعال مقاول من سكان ابوعطوة أنه يدعو اللواء جمال امبابي محافظ الإسماعيلية لزيارة المنطقة التي يعيش داخلها وتوابعها ما يقرب من50 ألف نسمة حتي يري بنفسه اكوام القمامة التي اصبحت مثل التلال لا ترفع سوي مرة في الأسبوع وذلك في حالات نادرة, ومن ضمن الأماكن التي تشهد تجمع الزبالة بكثرة ما بين نادي ابوشحاتة ومدرسة الصفا الاعدادية وبجوار المقابر ومتحف الدبابات وشارع ابوشحاتة الجديد, مع العلم ان جمعية تنمية المجتمع كانت تخصص من قبل جرارا زراعيا يقوم بالمرور علي المساكن لجمع القمامة بشكل يومي نظير اجر رمزي وسط ترحيب من الأهالي واختفي ذلك, وبالسؤال عن السبب اجاب المسئولون ان هناك عطلا بالجرار فهل هذا معقول! ويؤكد أحمد عبداللطيف من ابناء فايد أن النظافة غير موجودة علي الاطلاق في شوارع وميادين المركز الذي يعد من الأماكن السياحية المهمة بالمحافظة ويقطنه عدد كبير من السكان الذين عانوا طوال الموسم الصيفي مشاكل عديدة في البيئة تتمثل في انتشار البعوض والقوارض التي يسببها هرب المصطافين من الاقامة في القري السياحية ودفع المواطنين لاستخدام المبيدات التي تعود بالضرر عليهم عند استعمالها بكثرة خاصة الأطفال ومهما حدث من المسئولين من رفع القمامة من التجمعات فإن ما يحدث هو شيء وقتي وسرعان ما تعود اكوام الزبالة للانتشار. ومن جانبها, اكدت المهندسة احلام السيد السكرتيرة العامة المساعدة لمحافظة الإسماعيلية أن حملات النظافة مستمرة في كل مكان علي أرض المحافظة, وهناك تقرير يومي يطلع عليه المحافظ من جانب رؤساء الاحياء والمراكز والمدن ونحن انجزنا80% من المستهدف لبرنامج ال100 يوم للرئيس محمد مرسي, حيث تم رفع24 ألف طن من القمامة ومخلفات البناء, وهذا عمل إيجابي لابد من الوقوف عنده وعدم التقليل منه وخلال زيارة وزير البيئة الأخيرة قدمنا له تقريرا يفيد بذلك وقام بتدعيمنا ب8 معدات للنظافة سوف تدخل الخدمة ووعد بتشغيل مشروعات مصنعي تدوير القمامة والمخلفات الصلبة وانتاج السماد العضوي والمشكلة ليست صعبة انما هي أزمة ضمير عند من يحاول القاء القمامة بالطرقات وسلوك غير محمود من مجموعة النباشين الذين يعبثون في اكياس الزبالة وهناك مطاردة لهم لكن بعضهم اعتبر أن هذه المهنة لا يستطيع أن يستغني عنها ونعد ببذل مزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة حتي تعود الإسماعيلية عروسا للقناة.