حذرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية من موجة جفاف عارمة ستضرب مناطق واسعة في الولاياتالمتحدة وإفريقيا, مشيرة إلي ضرورة أن تأخذ تلك المناطق حذرها في الفترة المقبلة. ووصفت الصحيفة الجفاف ب الشبح الذي يهدد دول العالم, ونقلت الصحيفة الأمريكية عن كبار الخبراء أن الدول المهددة بخطر الجفاف بحاجة إلي خطط استراتيجية لمعالجة تلك الكارثة الخطيرة قبل استفحالها وانتشارها ووقتها يصعب السيطرة عليها. كما نقلت الصحيفة عن مسئولين في الاممالمتحدة قولهم إن تغيير المناخ هو السبب الرئيسي وراء انتشار الجفاف وانتشاره واستمراره وهو ما سيؤثر سلبا علي الغذاء والمياه والطاقة في دول العالم كله. واشارت الصحيفة الي تحذيرات الاممالمتحدة بشأن الجفاف والتي جاءت في وقت ارتفعت فيه درجات الحرارة بشكل كبير في مناطق كثيرة في العالم حيث ان هذا الصيف سجل أعلي درجات للحرارة في القرن ال20 وذلك وفقا لتقديرات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية. واكدت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة عانت هذا الصيف من موجة جفاف عارمة وكانت الاسوأ منذ نصف قرن ضربت ثلثي البلاد واثرت سلبا علي المحاصيل الزراعية وهو ما ادي الي ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية كالذرة والقمح وادت ايضا الي زيادة حرائق الغابات بشكل كبير. وقالت الصحيفة: ان البنك الدولي اوصي دول العالم باجراء الاستعدادات الكاملة لتقلب أسعار الغذاء بسبب موجة الجفاف التي ستضرب مناطق كثيرة من دول العالم. وقال البنك الدولي اننا لسنا بصدد ازمة كبيرة في تلك المرحلة انما نحن نوصي الدول للتأهب مبكرا خاصة وان مخزوناتنا من الغذاء ليست كبيرة ولذلك فإن الازمة لن تمر بسهولة. واوضحت الصحيفة ان العالم لديه غذاء كاف لكننا لا يمكننا التنبؤ بالطقس واذا تعرضنا لأي ظرف استثنائي فسنجد انفسنا امام ازمة حقيقية. واضافت الصحيفة أن الجفاف ضرب مناطق واسعة في السواحل الإفريقية الغربية, وهناك مخاوف من عدم توافر الغذاء الكافي للملايين كما اكدت منظمة الغذاء العالمي ان بعض الأسر في النيجر لجأت إلي تناول أوراق الأشجار البرية. وقالت الصحيفة ان أستراليا فقط من بين دول العالم لديها إستراتيجية لمكافحة الجفاف, مشيرة الي ان منظمة الأرصاد الجوية واتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر وغيرهم من المنظمات العالمية تسعي لعقد قمة دولية بشأن مشكلة الجفاف في مارس القادم من اجل دفع دول العالم نحو اتباع استراتيجيات افضل للحفاظ علي المياه.