في مفاجأة من الوزن الثقيل قرر إسماعيل يوسف المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تقديم استقالته من العمل ضمن الجهاز المعاون للبرازيلي فييرا في ظل حالة الارتباك التي يشهدها النادي في الوقت الحالي بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها الفريق في دور الثمانية- دوري المجموعات- لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري امام تشيلسي3/2 والأهلي صفر/1 ومازيمبي مرتين. وتأتي استقالة إسماعيل يوسف لتزيد من اشتعال الأزمة داخل الفريق الأول لكرة القدم وتفتح من جديد كل الاحتمالات علي مصراعيها بما فيها سيناريو إقالة الجهاز الفني الحالي بقيادة البرازيلي فييرا بصرف النظر عن أنه لم يتول المهمة إلا من أيام قليلة فقط قاد خلالها الفريق أمام مازيمبي الكونغولي يوم الأحد الماضي في المواجهة التي انتهت بخسارته2/1 وضياع آمال التأهل للدور قبل النهائي في البطولة الإفريقية. ويواجه مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس ضغوطا كبيرة للإطاحة بالجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة البرازيلي أوليفيرا عن طريق حازم إمام عضو مجلس الإدارة وعمرو الجنايني بالإضافة لأحمد حسام ميدو لصالح عودة حسام حسن لتولي المهمة مرة أخري. ونجح أحمد حسام ميدو خلال الفترة الماضية في الضغط بقوة في الفترة الماضية مستخدما كل ما يملكه من أدوات بالاتفاق مع مجموعات كبيرة من جماهير الزمالك للمطالبة باسناد مهمة الفريق لحسام حسن بعدما وعده الأخير بإعادته مرة أخري لارتداء الفانلة البيضاء في ظل عدم إرتياحه لتجربة الاحتراف الحالية له في أحد فرق الدرجة الثانية الإنجليزية. ورغم أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بدأ يرفع الراية البيضاء لسيناريو عودة حسام حسن لقيادة الفريق مرة أخري فإن الإطاحة بالبرازيلي فييرا لن تكون سهلة علي الإطلاق في ظل تمسك الأخير بحصوله علي فرصته حتي النهاية احتراما لاسمه وسمعته بالإضافة إلي أن إقالته ستكلف الزمالك ما لا يقل عن120 ألف دولار تتمثل في شهرين مقدم التعاقد اللذين لم يحصل عليهما حتي الآن ومثلهما قيمة الشرط الجزائي في وقت يعاني النادي من أزمة مالية ضخمة هي السبب الرئيسي لكل المشكلات التي يمر بها في الوقت الحالي وسلسلة الغيابات للاعبيه الكبار. وكل الشواهد تؤكد أن مباراة الزمالك المقبلة مع تشيلسي بطل غانا في الجولة الخامسة لدور الثمانية دوري المجموعات- لبطولة الأندية الإفريقية المقررة إقامتها الأسبوع المقبل في ستاد الكلية الحربية بدون جماهير ستكون الحاسمة في مصير البرازيلي فييرا مع الفريق سواء بالبقاء أو الرحيل ولا بديل له إلا الفوز وحصد الثلاث نقاط إذا اراد الاستمرار في مهمته لنهاية الموسم المقبل.. اما الخسارة فستعني الإطاحة به وتولي حسام حسن وشقيقه إبراهيم المهمة رغما عن أنف جميع المعارضين لعودتهما وفي مقدمتهم رئيس النادي ممدوح عباس وهو الاتفاق الذي تم في الساعات القليلة الماضية بين العديد من قيادات الجماهير وأكثر من عضو بمجلس إدارة النادي في مقدمتهم حازم إمام. وكان إسماعيل يوسف المدرب العام للزمالك حضر مران الفريق الأول لكرة القدم الذي أقيم في السابعة والنصف مساء أمس الجمعة بملعب الهدف بمدينة السادس من أكتوبر ولكنه رفض المشاركة في التدريب واكتفي بمشاهدته بعدما أخطر تليفونيا وبشكل رسمي المدير الفني البرازيلي فييرا باعتذاره عن عدم الاستمرار في المهمة وهو ما كان صدمة قاسية للأخير الذي حاول اقناعه بالبقاء والاستمرار في جهازه المعاون إلا أنه تمسك بموقفه. ورغم إعلان إسماعيل يوسف المدرب العام استقالته رسميا من منصبه فإنه رفض الحديث من قريب أو بعيد عن أسبابها أو المبررات التي دفعته للتقدم بها مكتفيا القول بأنه يأمل الاستقرار للزمالك في الفترة المقبلة ولن يريد أن يكون سببا إضافيا وجديدا في أي مشكلات يمكن أن يتعرض لها في المرحلة المقبلة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها من تهديدات جماعية للاعبين لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية لتربص كبير بالفريق من أطراف عديدة مما أدي لسوء النتائج في دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري في الوقت الذي كان أداء الفريق في الأدوار التمهيدية غاية في الروعة سواء بإطاحته بفرق قوية مثل أفريكا سبورت الإيفواري والمغرب الفاسي. وأكد أن لديه الكثير ليقوله ولكن لم يحن الوقت الآن لحرصه علي الزمالك ولكن علي الجميع وفي مقدمتهم الجماهير العاشقة للزمالك أن يسألوا أنفسهم لماذا قدم الفريق عروضه القوية في الأدوار التمهيدية ونجح فيما فشل فيه عبر السنوات الطويلة الماضية بالتأهل لدور الثمانية بجدارة ثم تعرض لكل هذه الاخفاقات في دوري المجموعات؟! وأضاف أنه تحمل الكثير من أجل الزمالك في المرحلة الماضية عقب استقالة حسن شحاتة من أجل الجماهير والنادي ولم يهرب من المسئولية عندما طلب مجلس الإدارة منه قيادة الفريق أمام مازيمبي رغم صعوبة المهمة وغامر بكل شيء حتي لا يتهمه أحد بالتخلي عن الزمالك وأعلن عقب المباراة بالفعل استقالته إلا أنه طلب منه الاستمرار مع المدير الفني الجديد فييرا حرصا علي استقرار الفريق والآن لم يعد أمامه إلا الرحيل لأسباب كثيرة.