أكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أمس أن وزارة الدفاع الأمريكية وضعت خطة سرية ترمي إلي الحيلولة دون وقوع السلاح الكيميائي السوري في أيدي إرهابيين في سوريا. وتقضي الخطة بتشغيل وحدات القوات الخاصة وسلاح الجو الأمريكي لتنفيذ العملية. وقد أعد العسكريون الأمريكيون خطة لتصفية أو ضمان أمن مستودعات السلاح الكيميائي التي يمكن أن تبقي دون حراسة مطلوبة بسبب استمرار الحرب الأهلية في سوريا. وذكرت الصحيفة أن هذا السلاح يخزن في مخابئ منتشرة في شتي أنحاء البلاد, مشيرة إلي أن مراكز صنعه توجد في اللاذقية وحلب وحماه وحمص. في الوقت نفسه, أكدت منظمة العفو الدولية أن المدنيين يواجهون عنفا فظيعا في مدينة حلب شمالي سوريا, متهمة قوات الأسد باستهداف الأحياء السكنية بالطائرات والقصف من دون تمييز. وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية بعد عودتها من زيارة إلي حلب: استخدام القوات النظامية للأسلحة التي تفتقر إلي الدقة مثل القنابل غير الموجهة إلي أهداف محددة وقذائف المدفعية والهاون زادت الخطر علي المدنيين. وقال البيان إن المنظمة حققت في نحو ثلاثين عملية عسكرية قتل وجرح فيها عدد كبير من المدنيين غير المتورطين في النزاع من بينهم عدد كبير من الأطفال, حسبما قالت وكالة أنباء فرانس برس. وأضاف أن القصف يستهدف من دون تمييز الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين بدلا من الأهداف العسكرية. وتابع: المدنيون يتعرضون لمستوي فظيع من العنف, وهم يواجهون يوميا قصفا مدفعيا وضربات جوية من القوات الحكومية مشيرا إلي أن البعض منهم قتلوا في أماكن لجأوا إليها بعد الهرب من منازلهم. كما أشارت المنظمة إلي أن بعض المدنيين قتلوا خلال انتظارهم في طابور للحصول علي الخبز وبينهم فتاة في الثالثة عشرة تدعي كفاح سمرا وشقيقها زكريا وهو في الحادية عشرة حيث قتلا مع جارتهما وهي أم لأحد عشر طفلا. وميدانبا ذكرت لجان التنسيق السورية أمس ارتفاع ضحايا الأسد الي200 شهيد جديد معظمهم بدمشق وفي غضون ذلك, اختتم الوفدان التركي والامريكي أمس اجتماعهما تحت اسم آلية العمليات والتنسيق حول سوريا والتطورات علي الحدود بين تركيا وسوريا. وذكرت مصادر دبلوماسية لتليفزيون( ان تي في) التركي أمس أن الاجتماع استغرق ست ساعات في مقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة, وتركزت المباحثات حول فرض حظر جوي علي سوريا وإنشاء منطقة عازلة داخل الاراضي السورية.وأضافت المصادر أن المشاورات تركزت علي الازمة السورية وسبل مكافحة الارهاب من جانب عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة.وأشارت المصادر إلي أنه تم خلال الاجتماع بحث قلق الجانب الامريكي بخصوص تمركز عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا وقدرة حصولهم علي الاسلحة الكيماوية والبيولوجية من بعد انهيار نظام الاسد, حيث أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد علي وصول أعداد كبيرة من تنظيم القاعدة إلي شمال سوريا بسبب فراغ السلطة في المنطقة.