كتبت دعاء عبدالمنعم: بعد اختفاء دام لعدة أشهر أعلنت أثيوبيا أمس وفاة رئيس وزرائها ميليس زيناوي بعد صراع مع المرض ليسدل الستار علي فترة من حكم القبضة الحديدية في إثيوبيا من جهة ويسلط الضوء علي مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا من جهة اخري خاصة مع ازمة حوض النيل التي كانت آخر حلقاتها شروع إثيوبيا في بناء سد النهضة منذ مايزيد علي عام مضي. ولايمكن إغفال علاقات زيناوي الوثيقة مع إسرائيل وقيامه بفتح بلاده علي مصراعيها للاستعانة بالاسرائيليين تحت ستار تصدير تكنولوجيا الري و الزراعة إلي القارة الافريقية. ونجح زيناوي في انتهاز الفرصة واستغلال حالة عدم الاستقرار التي تمر بها مصر في اعقاب ثورة25 يناير ليقوم بتمرير الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل المعروفة باسم اتفاقية عنتيبي والتي شهدت حالة من الشد والجذب لفترة طويلة بدون توقيع دولتي المصب عليها وهما مصر والسودان في تحد سافر للقوانين الدولية وشرع في بناء سد النهضة وهو أحد السدود التي أعلنت أثيوبيا عن إنشائها لتأمين حصتها وحصص دول الحوض من مياه النيل كما زعمت.