النوة جاية في ميعادها وبشايرها بانت ياسوكا.. الحقي نفسك قبل الريح والزعابيب متفركشها وتعميكم وتخبطوا في بعض, ومرة أخري في البحر.. اسامة انور عكاشة ومحمد فاضل يبحران معا في النوة.. سوكا واخوتها. دخل الاثنان الي عالم الشراغيش وزنقة الستات والباعة المتجولين علي شواطيء الاسكندرية, عام1991 سوكا قائدة الأسطول تبحر باخوتها علي امل ان تصل بهم الي بر الامان بعد وفاة والدها ورحيل اخيها الاكبر الي خارج البلاد, سوكا مثال لبنت البلد القوية تواجه الصعاب وتبدأ العمل في الصغر كبائعة متجولة علي الشاطيء أو ما يسمي بلغة الاسكندرنية شرغوشة حتي ترعي عائلتها التي تضم ما يقرب من10 اشخاص ما بين اخوة صبيان وبنت وزوجتي ابيها وجيدة وفرنسا ويساندها معنويا الجدة امنة والخال مغني. وتنمو تجارة سوكا بمرور الوقت وتتغلب علي غيلان السوق وتصبح هي واخواتها من أكبر المنافسين في زنقة الستات ومحلات وتجارة الشاطيء وهو ما يثير غيرة بعض التجار ويحاول بعضهم استمالة اخوتها واغراءهم لكن سوكا تقف لهم بالمرصاد, وتكون المفاجأة هي ان الهزيمة تأتي في النهاية من اخر شخص متوقع وهو شقيقها الاكبر طاهر الذي انتظرته طويلا وكأنه المنقذ. عودة الأخ الضال كانت اشبه بالخنجر الذي طعنت به سوكا في ظهرها فبعد ان تركها تواجه اعباء الحياة وتحمل هم العائلة بمفردها لسنوات طويلة انتظرته فيها ليحمل عنها هذا العبء اكتشفت انه عاد باحثا عن ما يمكن بيعه لكي يحصل علي بعض المال ويرحل من جديد حيث انه تزوج في الغربة ويعيش حياته بشكل طبيعي متجاهلا عائلته تماما, وشجع اخوته علي بيع المنزل الكبير الذي يجمع العائلة, بعد رفض سوكا منحه المال ومطالبته بدفع نصيبه من الديون التي سددتها بعد وفاة والدها ولم تجده معها ليساندها, لم تستطع سوكا ان تقف في وجه اخوتها وهم يبحثون عن الثراء السريع وقررت ان تقف جانبا حتي لا تكسرها النوة. النوة بطولة فردوس عبد الحميد ومحمود الجندي وزوزو نبيل وحسن حسني ورشوان توفيق وفاطمة عفيفي وهانم محمد وجليلة محمود ومحمد وفيق ولوسي والمنتصر بالله وحشد من النجوم كانوا وقتها في بداية حياتهم الفنية علي رأسهم الفنان أحمد السقا ومحمد هنيدي واحمد آدم ومنال سلامة وطلعت زكريا وكمال ابو رية ووفاء الحكيم.