سبح، سواك، جلباب الصلاة، كتب دينية، وأذكار الصباح والمساء، وسجاجيد الصلاة وغيرها من المنتجات والبضائع الدينية استعدت لاستقبال أهم موسم عمل لها فى الشهر الكريم. وتتركز هذه المنتجات مع الباعة الجائلين حول المساجد الكبيرة وأحيانا داخلها، يقول محمود عبد الرازق بائع: "أبيع السبح والسواك والأذكار بجوار مسجد الفتح منذ سنوات كثيرة، وينتعش العمل بصفة خاصة فى رمضان، ويكثر عدد الباعة حول المسجد وداخله بالمنتجات نفسها – وسبحان من يقسم الأرزاق – فكل منا له رزقه الذى يزيد أو يقل عن الآخر حسب التساهيل". ويضيف عبد الرازق: "البضائع الدينية لا تتطلب إقناعا كبيرا للزبون، لأنه مقتنع بها وفى نيته الشراء فعلا، فقط يجادلنى بلطف فى السعر لأنها طبيعة المصريين، ولا يتشدد فى رأيه لأنه يعلم أنه يشترى منتجا قيمته كبيرة جدا ومهما ارتفع السعر لا يوازى القيمة". أما أم محمد كما يحب البائعون أن يطلقوا عليها فتبيع جلاليب الصلاة "إسدال"، وكتبت دينية بجوار مسجد فى العتبة، وتقول: "اتفقت مع أحد تجار الجملة شراء كمية من جلاليب الصلاة ذات الألوان المختلفة لبيعها فى رمضان ودفع ثمنها بالأجل". وتفسر أم محمد السبب قائلة: "فى رمضان يكثر شراء إسدال الصلاة للاستخدام الشخصى أو للتهادى به، وأبيع فى اليوم الواحد 3 – 5 يوميا، وأحيانا يأتى من يتفق معى على شراء 10 قطع ووهبها للمسجد كصدقة جارية فى الشهر الكريم". ولا يتوقف بيع هذه المنتجات بجوار المساجد فوفق ما يقول محمد عبد العزيز – بائع متجول: "فمنذ حصوله على دبلوم التجارة وهو يعمل بائعا متجولا بوسائل المواصلات، وفى شهر رمضان يغير نشاطه إلى هذه البضائع الأكثر مبيعا فى الشهر الكريم، فيبع الأذكار الدينية والسواك". يزيد الإقبال على السبح قبل رمضان سجاجيد الصلاة السواك الأكثر مبيعا فى رمضان إقبال المستهلكين