محمد الهوارى إلي متي يستمر الصراع علي السلطة بين القوي السياسية؟ لماذا لا تتوحد هذه القوي من أجل مصر واستقرارها وإعادة الحياة الطبيعية فيها؟.. إنني أدعو الله ونحن نقترب من شهر رمضان الكريم الذي يحل علينا خلال ساعات بأن ننقي أنفسنا وأن نراعي مصر وشعبها.. فالوقت الحالي يستدعي منا جميعاً التكاتف من أجل مصر والقضاء علي حالات التشرذم الحالية التي تعوق رئيس الجمهورية المنتخب د. محمد مرسي عن أداء دوره وتنفيذ برامجه التنموية بطريقة طبيعية يسانده فيها الشعب الذي اختاره رئيسا لكل المصريين. فالرئيس يسعي فعلاً لانتشال مصر مما هي فيه حاليا.. وكلما شعر المواطنون بالأمان وانطلقوا في حياتهم العادية يجرهم البعض إلي احتجاجات فئوية تعوق حركة العمل والإنتاج فالكل يتعجل تسوية أوضاعه ولهم الحق في ذلك بسبب موجة ارتفاع الأسعار التي أصبحت تشكل عبئاً كبيراً علي الأسرة المصرية ولم تفلح جهود الحكومة في وقف هذه الارتفاعات المستمرة في الأسعار.. إضافة لمشاكل توفير المسكن الصحي والنظافة واستمرار حالة الانفلات الأمني بسبب القصور الشديد في تجهيز رجال الشرطة بأسلحة حديثة تواجه ما تم تهريبه من أسلحة حديثة وانتعاش تجارة الأسلحة غير المشروعة في معظم أنحاء البلاد إضافة لظهور العصابات المسلحة التي تهاجم المواطنين حتي أصبح القتل سهلا لأتفه الأسباب. إن الشرطة المصرية تحتاج الي تعاون القوات المسلحة معها لتطهير البلاد من الأسلحة المهربة وأيضا لضبط آلاف الهاربين من السجون خلال أحداث الثورة. إن إعادة الأمن الي الشارع المصري والقضاء علي ظاهرة انتشار الباعة المتجولين الذين أغلقوا شوارع وسط القاهرة إضافة الي مخالفات البناء الصارخة التي لا تجد من يواجهها فالمحليات بدون أمن قوي لا تستطيع مواجهة هذه المخالفات مما يزيد من هذه المخالفات في المدن والقري وأيضاً الاعتداء علي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة في الريف المصري بالبناء المخالف الذي كان يتم غض البصر عنه حلال نظام الحكم السابق. أنها دعوة الي كل رجال الأعمال والمستثمرين المصريين الشرفاء لإقامة مشروعات جديدة تتيح فرص عمل للعاطلين وتزيد الانتاج بشرط ضرورة مواجهة الاحتجاجات الفئوية غير المقبولة والتي تعرقل أي جهد في البناء.. ومصر في حاجة فعلا لأبنائها المخلصين حتي يستعيد اقتصادنا قوته وفاعليته وعافيته. المخابرات العامة جهاز وطني يحمي أمن مصر القومي علي مدي سنوات طويلة في مواجهة أعداء الوطن وأثبت نجاحه وتفوقه في مهامه دون إعلان .. فالجهاز له تقاليد ونظام مثل أكبر أجهزة المخابرات العالمية .. ويحق لهذا الجهاز والعاملين فيه أن يحتفلوا بعيد الوفاء ويسجلوا بعضاً من إنجازاتهم لتعريف المواطنين بهذا الدور الوطني وكيف يواجه المخططات والمخاطر التي تحاك لمصر من الخارج.. تهنئة لجميع الرجال الأبطال وقيادتهم التي تواصل العمل ليلا ونهاراً بعيون مفتوحة من أجلنا جميعاً. تلقيت بحزن شديد نبأ وفاة الكاتبة الكبيرة حسن شاه صاحبة الآراء الجريئة في نقد أوجه الحياة في مصر والتي امتدت ريادتها الي الفن حيث قدمت للسينما المصرية فيلمها الشهير "أريد حلا" كما نبغت في تناول الحالات الإنسانية في جريدة الأخبار حيث جذبت ثقة القراء فأرسلوا إليها قصصهم الإنسانية.. تغمد الله برحمته حسن شاه وكل التعازي لأسرتها وتلاميذها وعوض الله مؤسسة أخبار اليوم عنها خيراً.