زيادة الإعلانات ظاهرة تستحق التوقف

بشير الديك‏:‏ مانشاهده الآن إعلانات تتخللها مسلسلات . . يسري الجندي‏:‏ تظلم الأعمال المهمة دائما
اصبحت الاعلانات التي تتخلل الأعمال الدرامية في شهر رمضان أمرا مستفزا لعدد كبير من المشاهدين حيث اصبح المنتجون يعرضون اكبر كم من الاعلانات خلال المسلسلات والبرامج دون تفرقة بين عمل لنجم او أقل من هذا لضمان الربح الاساسي دون تفكير في شعور المشاهد واصابته بالملل‏,‏ ورغم ان كثرة الإعلانات تعتبر دليلا واضحا علي مدي جماهيرية العمل المعروض أو نجاح القناة في جلب أكبر كم من الإعلانات إلا أنها أصبحت امرا صعبا لدي الكثير من المشاهدين الذين اصبحوا يلجأون الي الانترنت لمشاهدة الحلقة كاملة بدون اعلانات أو تغيير المحطة لمشاهدة أي عمل آخر لحين انتهاء الإعلانات‏.‏
الأهرام المسائي ناقشت هذه الظاهرة مع عدد من النقاد وصناع الدراما بداية يري المؤلف بشير الديك ان كثرة الاعلانات تعتبر اهانة للمشاهد وللفنان ولكل مايتابعها حيث رأيت اعلانات تتخللها مسلسلات وليس العكس والمسلسل الوحيد الذي نجا من كم هذه الاعلانات هو مسلسل الفاروق عمر ومن هنا اصبح هو العمل الذي يستحق المشاهدة لانه لايوجد فيه إلا اعلانات قليلة لاتقطع حبل افكار المشاهد كما انه عمل تم تصويره علي اعلي مستوي بالرغم من ان تكلفته اقل قليلا من مسلسل فرقة ناجي عطاالله إلا انه هائل في اداء الفنانين والمونتاج والتصوير النقي والملابس الصحيحة والمناسبة كما ان كتابة العمل تمت تحت ادارة متخصصي كتابة وبالتالي فهو عمل متميز بكل المقاييس وكان من الممكن ان تكون الاعمال المصرية جيدة في حالة تقليل اعلاناتها حتي يتابعها المشاهد جيدا ولايتوه بين الاعمال وتحدث له حالة ملل من كثرتها فمثلا مسلسل فيرتيجو هو عمل جيد ولكن لست قادرا علي متابعته بسبب وجود نصف ساعة اعلانات بين كل مشهدين‏.‏
اما السيناريست يسري الجندي فهو يري ان كثرة الاعلانات هذا العام تعتبر خطأ كبيرا لانه بهذا ستظلم اعمال جيدة لن يشاهدها المشاهد لان الكثرة تؤدي للملل ولن يقدر علي متابعتها جيدا مضيفا ان كثرتها تؤثر علي جودة المسلسلات لان المشاهد لن يقدر علي مشاهدة الاعمال وبالتالي يجب التركيز علي قلة من الاعمال حتي تظهر اكثر الاعمال الجيدة وايضا لكي تقل اخطاء التصوير‏.‏
كما تري الناقدة ماجدة موريس ان الاعلانات تعتبر المصدر الاساسي للربح في الموسم الدرامي ومن خلالها يعرف المنتج اذا كانت اعماله الدرامية حققت نجاحا ام لا؟ يعني هذا ان الاعلانات دائما في صالح منتج العمل وليس المشاهد لانها كثيرة لدرجة انها تصيب من يشاهدها بالملل وهذا مايسبب فشل معظم الاعمال مهما كانت جيدة ولكن يجب علي المنتج ان يكون اقتصاديا وفي ذات الوقت يربح بحيث يضع الاعلانات في وقتها المناسب ولايكثر منها لان الشيء الذي يزيد علي حده ينقلب ضده وهذا مايجعل الخسارة اكبر للمنتج وللمخرج ولفريق العمل‏.‏