حول توجه المنتجين إلي تقديم مسلسلات في15 حلقة فقط دار الجزء الأول من التحقيق واليوم في الجزء الثاني نعرض اراء النقاد حول هذه الظاهرة وأثرها في تطور الدراما التليفزيونية. في البداية تقول الناقدة ماجدة موريس مسلسلات15 حلقة في تقديري عودة لاصل الدراما التي بدأت كسباعية ثم13 حلقة وبعد ذلك ظهرت مسلسلات الثلاثين حلقة والتي ظلت لسنوات مفروضة علينا وكانت في صالح القنوات الفضائية الخاصة والمنتجين الذين قاموا بحسابها باليوم بغض النظر عن قوة او ضعف العمل وهو في الغالب لا يستحق معالجته الا خمسة عشر حلقة ولم يبالوا اهتماما بترهل العمل وشعور المشاهد بالملل, فهناك الكثير من الأعمال كنا نشاهدها ولا نستطيع تحليلها لتفاهتها. وأضافت العودة للأعمال15 حلقة ملائمة للعصر فالمشاهد لم يعد يمتلك الوقت للأعمال الدرامية الطويلة بالإضافة إلي ان كثرة الأعمال ستزيد من عدد العاملين فيها من فنيين ومصورين وتقول الناقدة خيرية البشلاوي ان الاتجاه السائد في الدراما التليفزيونية هو المط فكانوا يحسبون المسلسل بالكيلو فكلما زاد وزنه زادت الأموال والارباح التي تعود عليهم. وأضافت قائلة الدراما كانت حقلا فاسدا لاهدار المال والمستفيدون منه كثير فكلما زاد عدد الحلقات زادت العمولة وتحولت العملية الفنية إلي مقاولة والآن وبعد أن انكشف الأمور في البلد وظهر أن الهالك بلا اي عائد وتضيف قائلة كانت الارقام التي يحصل عليها الفنانون هائلة مع انهم لم يقدموا اكثر من مجرد تسال لكن المال كان بدون حاكم واستفادت منه فئة محددة مع العلم اننا لم نقدم ملاحم تاريخية وأعمالا فنية تبقي للتاريخ فكلها مجرد ثرثرة. وأشارت إلي ان ال15 حلقة لو كانت مكتوبة جيدا ومحددة الهدف والرسائل تلون أفضل بكتير. وتقول الناقدة عزة هيكل الأعمال الدرامية المكونة من خمسة عشر حلقة أمر جيد ستكون بدون اطالة ومضمونها افضل واعتقد ان هناك كتابا محددون من الممكن ان يقدموا اعمالا طويلة واجزاء مثل اسامة انور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وتكون الأعمال طويلة لمتطلبات الدراما من صراع واحداث وموضوعات بينما الأعمال التافهة فلن تتعدي سبع حلقات ولابد ان يكون هناك فرق بين الصناعة والدراما. فلو أن هناك عملا دراميا جيدا لن يستطيع احد حذف جملة او مشهد من النص. وأضافت أعمال15 حلقة تطهير للأموال التي كانت تنفق بدون وجهة حق في شركتي صوت القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي وكانت تشوبها المجاملات ويتم تسويقها للتليفزيون المصري بمبالغ رهيبة. يقول الناقد نادر عدلي مسلسلات ال15 حلقة نوعية من نوعيات الدراما فإذا كان الموضوع لا يحتمل أكثر من ذلك فيعتبر امرا جيدا لانه من قبل كانوا يمطون المسلسل لثلاثين حلقة من اجل المادة بدون الاهتمام فإذا كان العمل يحتمل ام لا.. مثل مسلسل ليالي الحلمية او المال والبنون والأمر السييء انه يتم مط العمل بدون هدف ومن أجل الاستمرار في العرض طوال شهر رمضان. وأشار إلي ان الموضوعات المختارة لأعمال15 حلقة من الممكن انها لا تستحق ذلك الكم من الحلقات وتصلح كسباعية لكنه اتجاه في مصر بدأ من العام قبل الماضي فأقبل عليه المنتجون. وأضاف.. علي القنوات الفضائية ان تهتم اكثر بتقييم الأعمال قبل شرائها وعرضها لانها تساهم في افساد السوق الدرامية.