كلمات حب ومواعيد لقاءات غرامية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الخاص بزوجته أشعلت نيران الغضب في صدره وأفقدته توازنه وأضاعت النوم من عينيه.. جلس بجوار زوجته التي راحت في سبات عميق. يتفحص وجهها الملائكي الذي يخفي وراء ملامحه أفعالا شيطانية وكأنه ينظر إليها لأول مرة وظل يفكر في كيفية مواجهتها بما اكتشفه بالمصادفة أصبح همه الأول والأخير بعد أن نسيت غلق حسابها علي الفيس بوك واستمر الزوج علي هذا الحال حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي لم يذق خلالها طعم النوم يقلب الامر في رأسه تارة ويسأل نفسه تارة أخري وينفث دخان سيجارته التي أصبحت ملاذه الذي ينفث فيه نيران غضبه المتقدة بعد أن كان قد هجرها حفاظا علي صحته لماذا؟؟ فهو لم يقصر معها في أي حق من حقوقها ولم يتأخر في تلبية مطلب لها؟ وماهو مصير طفله عمرو( عامان) في حالة انفصاله عنها وكادت الاسئلة التي دارت برأسه تفتك به حتي انتهي إلي قرار بتحرير محضر أولا بالواقعة ضد زوجته وصديقه الخائن لفضحهما والأنتقام منهما. وبكلمات متقطعة خرجت من فم تذوق مرارة الغدر والخيانة من أقرب الناس إليه زوجته وصديقه سرد الزوج البالغ من العمر14 سنة ويعمل بمحل كوافير رجالي يمتلكه بمنطقة البساتين بالقرب من مسكنه, لرئيس مباحث البساتين قصته: بعد أن رزقنا الله بطفلي عمرو اعتدت العودة من عملي مبكرا بعد شراء الفاكهة والاطعمة التي تفضلها زوجتي لتبدأ بعد ذلك وصلة من السهر حتي الساعات الأولي من الصباح احتفالا بافتتاح محل الكوافير الذي كنت أحلم به. وأضاف الزوج كانت ابتسامة زوجتي لدي عودتي للمنزل كفيلة بإزالة عناء يوم من العمل الشاق لكن تغيرت الأحوال بعد شراء جهاز كمبيوتر استجابة لها لشغل وقت الفراغ الذي تعاني منه أثناء غيابي عن المنزل حسبما ادعت حيث قل اهتمامها بي وتبدلت أحوالها إلي الاسوأ فأهملت في ترتيب المسكن وتكاسلت عن تجهيز الاطعمة المفضلة إلي والتي كانت تجيد طهيها واعتمدت علي شراء الوجبات السريعة بنظام الدليفري غير أن ذلك لم يلفت انتباهي حتي لاحظت تغيرا في مشاعرها وابتعادها عني باستمرار مما أوقعني فريسة للتفكير طويلا في البحث عن الاسباب التي اوصلتها إلي تلك الحالة والتي أثرت بدورها علي عملي حتي كانت المفاجأة باكتشافي بالمصادفة علي موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها كلمات إباحية بعد أن غلبها النعاس ونسيت اغلاق حسابها عليه. وأضاف في هذه اللحظة تأكدت أن الجهاز الذي اشتريته هو الذي قلب حياتي رأسا علي عقب. ويقول بعد أن تمالكت نفسي تركت المنزل حتي لا ارتكب فعلا اندم عليه ولكني لم أستطع الخروج من دائرة التفكير التي حاصرتني وقلت لنفسي ليس جهاز الكمبيوتر هو السبب الحقيقي وعبثا حاولت إخفاء أي تذمر من جانبي رغم الحالة النفسية السيئة التي أعيشها لكن ذلك لم يمنعني من البحث عن المواقع التي تزورها بعد أن ساعدني أحد الزبائن المتخصصين في مجال الكمبيوتر حتي فوجئت بأنها مشتركة علي موقع التواصل الاجتماعي باسمها المفضل وتأكدت أنها تقضي أغلب وقتها في محادثة مرتادي هذا الموقع من الشباب وأن أهمهم صديقي الذي يمتلك محلا تجاريا بالقرب من منطقة سكني وتربطني به علاقة صداقة منذ فترة طويلة. وينقطع عن الحديث فجأة ثم يستطرد وهو يستعرض شريط حياته أمام عينيه: لم أصدق نفسي وكدت أفقد عقلي وحاولت قطع الشك باليقين حتي لايكون بعد ذلك ندم علي أي قرار اتخذه مع زوجتي التي احببتها واخترتها من بين الكثيرات اللاتي تم ترشيحهن لي من جانب اسرتي التي تقيم بالصعيد ولم يمنعني اعتراض اسرتي علي الزواج منها رغم تصرفاتها مع الشباب من أقاربها والتي كانت سبباي في كثرة شكوتي منها لأسرتها التي لم تتعامل معها سوي ببعض الكلمات التي لاتسمن ولاتغني من جوع وتجمعت تلك المواقف أمامي وقمت بإعادة البحث مرة أخري كي أكذب نفسي لكني وجدت أن العلاقة ليست مجرد دردشة علي النت ولكنها في طورها الاخير قبل لقاء العاشقين بعد أن وجدت جملا جنسية وكلمات لايتم التحدث بها إلا بين زوجين ترسلها الزوجة بالتبادل مع عشيقها وعقب مفاجأتي لها حاولت عبثا غلق اشتراكها علي الفيس بوك فور ضبطها خشية اكتشافي خيانتها لكنني تظاهرت بعدم معرفة مايدور بينها وبين عشيقها وقمت بضبط الصديق الخائن متلبسا بعد أن قمت بمحادثته عبر اشتراكها الخاص وطلبت منه الحضور بدعوي عدم وجود الزوج المسافر خارج القاهرة وذلك لقضاء سهرة حمراء. ويضيف الزوج المخدوع: بحضور الصديق الخائن فوجيء بوجودي فقمت باستقباله وتوثيقه بالحبال واجباره علي التوقيع علي عدد من ايصالات الامانة ثم اتصلت بشرطة النجدة وتم تحرير محضر بالواقعة وبضبطهما وإخطار النيابة العامة أمر مصطفي عتريس وكيل نيابة البساتين بإجراء التحريات حول ملابسات الواقعة.