الهجوم الخسيس علي أبطال مصر علي الحدود والذي أسفر عن استشهاد16 شهيدا وإصابة سبعة خلال آدائهم واجبهم العظيم في حماية حدود أم الدنيا في سيناء الحبيبة التي قال عنها نزار قباني إن مصر تتعرف علي وجهها في مرايا سيناء..., وتكتشف مصر صوتها في رصاص مقاتليها لا في حناجر مغنيها. أنها سيناء التي جاء ذكرها في القرآن ولاتغيب لحظة عن القلوب المصرية.. ولا تتورع جيوش العالم عن حلم امتلاكها.. لكن هيهات؟؟ إلا الأرض المصرية.. المصري لا يستسلم لاحتلال شبر من أرضه وسيناء الوليد المدلل لأم الدنيا.. ولن يدنس أرضها غزاة من الخارج أو أوغاد من الداخل؟!!} الآن الأيادي التي بعثرت إرادتنا الوطنية في قضايا هامشية سخيفة عليها أن تلزم حدودها ولا تخاطر بحدود الوطن بوعي مشبوه أو حسن نيه مصابة بالإعاقة الذهنية؟!! الآ ينادي الجميع علي قواتنا المسلحة.. ويأمل أن يحفظها الله وأن تظل قوية أبية علي من يعادينا.. ويدعو لها الكل بالرفعة والقوة للانتصار علي الطغاة والطامعين الجدد؟!! الآن.. يصرح د.قنديل رئيس الوزراء علي ضرورة تدعيم الشرطة بالمعدات حتي تعوض خسائرها في مصادمات سابقة! بعدما ذاقت مرارة تصرفات طائشة مجنونة من خبثاء مجهولي الهوية أو نشطاء من شياطين زوار الغدر والخيانة من الاجانب وعملائهم المغيبين عقليا؟! وكما قال شيخنا الجليل د.أحمد الطيب شيخ الأزهر عن دور الشرطة وأهمية الوجود الأمني الذي لابد أن يشعر به كل مواطن والذي سينعكس علي تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين, للعبور إلي بر الامان في تلك المرحلة الحاسمة التي يمر بها الوطن, وليس محاربتها لافساح الطريق وتمهيده لأعمال البلطجة؟ الآن نرزف الدموع بألم علي أرواح أنبل خلق الله.. وخير جند الله ابناء مصر الذين باغتهم جبناء بالهجوم لحظة الافطار, أوغاد لا شكل ولا معني لوجودهم علي أرض الفيروز ليقتلوهم بلا هدف إلا رغبة في سكب البنزين علي الاستقرار ليزداد الوضع في مصر اشتعالا وارتباكا وخطورة يريدها خونة ومأجورون؟؟ { الآن.. أري المثقفين حائرين..ماذا يقولون؟ وهم الذين دوخوا مصر بالفتاوي السياسية الهاربة من المنطق والمعقول للتوجيه السليم السلمي للعقل المصري الملتهب من ظلم وظلام عهد ظالم لم يثمر خيرا لمصر.. وهي كانت زمااااان سلة غذاء العالم انها عهود سابقة وليس عهدا مثل الشجرة الضخمة التي تروي بمعاناة الشعب ولا تطرح إلا فسادا يتلف مصيره؟! الآن.. نجني ثمار ضيق الأفق السياسي وأعوجاج مساره الوطني بعد أكثر من ستين عاما من تضارب فكري سياسي لا يرسي علي بر.. وإنما أهتز القادة وأرتعش الشعب؟!! الآن: قمنا بالثورة وطوينا صفحة القهر وبدأنا عهدا جديدا يعدنا بالا زدهار والتقدم بديمقراطية الأمم العريقة.. التي نحن منها لكن تعثرنا في طريق الزعامة ومعوقاتها العنترية أو الشخصية أو الفكرية الهارب منها الحكمة؟!! الآن: نحن في ثورة نجحت.. ولكن جاءت بنخبة قد تكون مستنيرة عقليا لكنها ضبابية الانتماءات.. مراوغة للوضوح.. نخبة تنادي بالديمقراطية والتشدق بصندوق الانتخابات وتقاطعه, وبلسانهم يغازلون الطريق الديمقراطي في آذان الشباب ويقاطعونه من مسلكهم؟! والشباب يرتبك ويتخبط في قراراته!! والسؤال ما هو تفسير تأييد شيء باستحات والتخلي عنه بلا مبالاة؟؟! ما هو المغزي؟!! الآن: كثير من الصفوة والمثقفين في حالة حزن علي أرواح مصرية طاهرة راحت بأيدي شياطين الغابات المأجورة أنهم يحاولون عرقلة التماسك الوطني المصري؟!! والنخبة عادت إليها بصيرتها فجأة بعد الحادث البشع لابطال مصر.. وتشهد الفضائيات تتدبر في كلامهم ورصانة في حديثهم وولهم في حب مصر والخوف عليها.. مع أن مصر عانت من ايماءاتهم المضللة لاستدعاء العقل لتهدئة الأجواء المشتعلة حماسا وتهورا.. سواء كانت في حب مصر أو رغبة في استحواذ مزايا سياسية وأطماع تسلطية... أنها نوايا لا عرف مقاصدها ولا يعرفها إلا الله... لكن الذي نعرفه أن هناك من قادة الفكر أياه لم يتوقف لحظة عن بث نيران الارتباك في العقل المصري وشبابه وشيوخه ايضا في جدان اهالينا البسطاء والأكثر وعيا.. ومنهم من أخترع شعارات هدامة تضر بالوطن مثل محاولة بث الفرقة بين الجيش والشعب وبين الشعب والشرطة وبين اطياف المجتمع المصري.. بل بين شبابه وشيوخه.. أن بين الآباء والأبناء أنها محاولات لا يفك لوغارتماتها العقل النقي لكن يفهمها هؤلاء الحواة في عالم السياسة؟!! الآن.. أيقن حواة السياسية أن سيناء في خطر.. بل الوطن كله تظلله غيوم الأغراض المشبوهة التي تجثم فوق إرادته الوطنية؟! الآن عرفنا أن هناك طرفا ثانيا وثالثا ورابعا وعاشرا يعبث بالوطن ويحاول إهدار تماسكه. الآن وصلت الرسالة المفزعة لاستقرار مصر وتسلمتها النخبة وبدأت تقرأ متأخرة عن الاطراف المعادية للأمن والآمان المصري.. وأن هناك فعلا لهو خفي من عفاريت الانس تبث سما وتدس الفرقة بين أهل المحروسة؟! الآ من كان يهز رأسه مستهزئا ويشوح بيديه متعجبا من احاديث عقلاء الأمة من وجود أياد خفية تعبث بالوطن بدأن يهدأ ويفهم ويشجب ويدين هؤلاء الحفاة العراه من أي قيم أو مبادئ لمهاجمتهم لخير أجناد الأرض. الآن نلجأ إلي الجيش حتي تأمن مصر من غدر الاعداء ونبحث عن الشرطة لنأمن علي أنفسنا. الآن مصر تلملم قوتها التي اهدرتها تصرفات هوجاء تارة باسم الحماس الزائد وتارة باسم الاطماع الحزبية.. وتظل مصر قوية فخورة بابنائها ونخبتها الواعية وعلي المصريين رفع راية مصر أولا.. مصر لا تستغني عن العرب والعرب كذلك, لكن هل هب العرب لنجدة تردي الأوضاع في مصر ومساعدتها كما يجب؟! ومساعدة مصر تجاه العرب أجمعين من أخطار قادمة؟! أعلن أن هناك مساعدات لكن لا تكفي قيمة وقمامة تلك اللحظة الحاسمة في مصير الأمة العربية. الآن عرفنا أن الفوضي لا تبني أوطانا إنما الحوار المتبادل واللقاءات الإيجابية الواضحة الفكر والوفية في تطبيقه هي التي تبني الأوطان. الآن علي كل مصري أن يمد يده لأخيه لنكون كالبيان المرصوص لا يمكن اختراقه باذن الله. الآن علينا احترام القانون واحترام مؤسسات الدولة وضرورة خلع أي انتماءات شخصية في منظومة المسئولية الوطنية وعدم الدوران في ساقية المطالب المستعصية ونتريث ونهدأ وكل الأمان ممكن باذن الله مع وحدة تماسكنا وتفهم خطورة المرحلة وعدم استعجال الرغبة في التزين بكنوز الثورة كلها مرة واحدة وكنز الثورة في تريث عقلها وكبح جموح تمردها..؟! والتزين بمكتسباتها بكياسة ووعي حتي لا يقول عنا العالم أننا محدثو ثورة.. أو محدثو نعمة؟؟