أدانت جامعة الدول العربية شرعنة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, مذكرة سلطات الاحتلال بأن كل إجراءاته باطلة بنظر القانون الدولي. وحذر الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح في بيان صحفي أمس من مغبة استمرار صمت المجتمع الدولي علي الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية, موضحا أن الاستيطان زاد بنسبة19% هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وأكد أن الاستيطان لم يبق شيئا للتفاوض عليه, كما أنهي حل الدولتين, وأنه لا مجال للحديث عن عملية سلام ذات مغزي, أو العودة للمفاوضات في ظل هذا الوضع. وهاجم صبيح تشكيل لجنة قانونية برئاسة القاضي المتقاعد أدمون ليفي بقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لغرض دراسة كيفية إضفاء الشرعية علي الاستيطان. كما أدان إعلان هذه اللجنة عن أن الاستيطان الإسرائيلي قانوني ومشروع, موضحا أن إسرائيل تستخدم القضاء لخدمة أغراض الاحتلال التوسعية والعدوانية. واستنكر صبيح تسجيل أراض باسم المستوطنين في الضفة الغربية من خلال دائرة( الطابو), مشددا علي أن ذلك يعد خرقا فاضحا وواضحا للقانون الدولي, ولا يجوز إعطاء أية ورقة لمعتد ودخيل يغتصب الأرض بقوة السلاح. وأشار إلي اعتراف جهات إسرائيلية مؤخرا بتزوير أوراق للسيطرة علي ممتلكات الفلسطينيين قائلا في هذا الصدد هذا أمر مفضوح, فهناك أشخاص توفوا منذ30 عاما, ويأتي مستوطن ويدعي أنه اشتري الأرض منهم منذ ستة أشهر أو أيام قليلة. في الوقت نفسه, تصل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعد غد إلي مدينة القدسالمحتلة في مسعي منها لدفع عملية السلام في المنطقة, حيث ستلتقي القيادة الفلسطينية وكذلك الإسرائيلية وممارسة الضغوطات علي نتنياهو للعودة إلي المفاوضات. وبحسب ما نشر موقع القناة العاشرة للتليفزيون الاسرائيلي أمس بأنه ورد في إعلان الإدارة الأمريكية عن زيارة كلينتون أنها ستصل المنطقة من أجل بذل الجهود للعودة إلي طاولة المفاوضات والتقدم في العملية السلمية, وسوف تلتقي كلينتون مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن ومع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, كما ستلتقي مع زعيم حزب كاديما نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز, بالاضافة إلي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.