تحركت كل المصالح الحكومية في اليوم التالي لأداء الرئيس محمد مرسي اليمين الدستورية, للعمل بكفاءة بهدف تحقيق برنامج الرئيس كما وعد أنه خلال المائة يوم الأولي من توليه سيقضي علي المشكلات الملحة والتي تؤرق المواطنين, ومنها القمامة التي تهدد أهالينا في الأحياء بالأمراض والتي مازالت منتشرة في أنحاء محافظة الدقهلية. وقال أحمد عثمان أمين تنظيم حزب الحرية والعدالة بمدينة المنصورة: لقد تحركت الأجهزة التنفيذية بمساعدة شباب الإخوان بمدينة المنصورة, وقامت مجموعات من اللجان الشعبية بالوقوف عند إشارات المرور لمساعدة رجل الشرطة في عمله. تابع: قام البعض الآخر باستيقاف السرفيس ويسألون الركاب عن تسعيرة الأجرة, وهل هي زيادة أم كما هي محددة من قبل المحافظة, وسألوا عن رخص القيادة للسائقين, وبدت المنصورة في أبهي صورها, وفي حي الدراسات الشعبي انتقل الأهرام المسائي فوجد حالة من الاستياء بين المواطنين هناك بسبب مقلب القمامة المجاور لموقف دكرنس, ورائحته الكريهة, و حشراته الزاحفة والطائرة. ويصرخ أحمد عبد الوهاب صاحب كشك جرائد قائلا: الحقونا يا بتوع الحي, المنظر بشع.. فالحملات بدون جدوي, والمشكلة أن سيارات الحي هي التي تلقي بالقمامة في هذا المقلب, وحاولت أتكلم معهم.. قالوا احنا عارفين شغلنا.. مفيش في دماغهم إن فيه بشر عايشين هنا, مطالبا رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بتحقيق وعوده لنا واقول له لقد وعدتنا بحل تلك المشكلة خلال100 يوم والنهارده أول يوم. يستغيث خالد أحمد أمين سائق بالمحافظ وبالإخوان قائلا: مش همه اللي ماسكين البلد, الموقف فعلا يمتلأ بالقمامة ونحن لانجد مكان لركن السيارات ونضطر إلي ركنها علي الرصيف وهو ما يضرنا ويضر الناس ويسبب شللا مروريا. ويتفق خالد محمد السعيد وأحمد فوزي في أن المشكلة هي أنهم لا يعيشون في مكان يصلح لبني آدمين, وهذا يرجع إلي إدارة الموقف نفسها, وأي شكوي يضرب بها عرض الحائط, ورئيس الموقف كل همه هاتوا فلوس عشان النظافة وتأمين المكان, ولا بنشوف نظافة ولا تأمين, ده الناس بتتخنق من الرائحة وهمه راكبين السرفيس, وأصيب بعضنا بأمراض نتيجة الذباب المنتشر في المنطقة. في غضون ذلك أكد اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية أنه سيتم إنشاء مدافن صحية بتكلفة65 مليون جنيه قريبا بقلابشو لتفادي مثل هذه الأضرار, كما سيتم اتخاذ إجراءات سريعة لطرح المقالب الموجودة بالمحافظة وإنشاء مصنعين لتدوير القمامة خاصة أن المصانع الأربعة الموجودة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة.