لا أظنهم يقدرون حجم الكارثة التي لحقت بالكرة المصرية بعد خروج المنتخب الأول من الجولة الأولي بالنسبة له لتصفيات كأس الأمم الإفريقية التي تقام بداية العام المقبل في جنوب إفريقيا.. ولا أظنهم يعرفون معني أن يخرج حامل اللقب ثلاث دورات متتالية مرتين متتاليتين من التصفيات لأول مرة في تاريخه الطويل.. وأمام منتخبات لم يكن وصلها بعد اختراع اسمه كرة القدم في الوقت الذي كانت مصر فيه أسست الاتحاد الإفريقي وفازت بأول لقبين! لا أري أملا في إصلاح لا من لجنة الموظفين التي تقبض مرتبات شهرية ويحركها النظام السابق للكرة المصرية, ولا من المجلس المنتخب القادم والذي سيكون امتدادا لنظام سرق ونهب وزور وهدم وباع وهرب من منطلق أن كل ما حولنا يؤكد أن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة بعيدة كل البعد عن الثورة!. لا ينكر أحد أن المنتخب الوطني مر بظروف صعبة تأثرا بما دار في البلاد خلال الفترة الأخيرة والتزم الجهاز الفني الصمت, ولم يشك, ولكن هذا ليس مبررا علي الإطلاق للخروج المهين من التصفيات الإفريقية, كما أن الفريق يتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم بفوزين داخل وخارج الحدود علي موزمبيق وغينيا, كما أنه لا بد أن نتخلص جميعا من تمثيلية اللعب خارج الأرض لأنها كانت كذبة ولم يعد أحد يصدقها, كما كنت أتمني ألا يعود الجهاز بنا سنوات للوراء ويشكو من إرهاق السفر وسوء الإقامة وأرضية الملعب, وألا يربط مصير منتخب في حجم الفريق المصري بالحظ وغيره من مبررات الفشل التي تحتم علي صاحب القرار أن يقول للخواجة الأمريكي: شكرا.. فقد فشلت في المهمة الصغري.. ولا يمكننا أن ننتظر حتي نري بأعيننا السقوط في الرحلة الكبري حتي لو كنت متصدرا المجموعة من مباراتين.. حالة المنتخب في المباريات الودية التي لعبها والرسمية التي خاضها أمام فرق صغيرة وبدائية تحتم ألا نتفاوض علي مرتب أوغيره, فالفريق لم يصل بعد إلي الانسجام والتفاهم, ولا يبشر بأي خير في المستقبل, ومن هنا وجب إنقاذ أمل التأهل لمونديال البرازيل2014 من الضياع.. وهذا لن يتأتي إلا بمدرب وطني يستطيع أن يجد حلا لمشكلة تفكك الفريق في الملعب وخارجه! [email protected]