يمر المنتخب الوطني لكرة القدم بواحدة من أصعب الفترات عبر تاريخه في تصفيات كأس العالم التي لم نتجاوزها بعد عام1934 إلا مرة واحدة وكان ذلك في مونديال إيطاليا عام.1990. وقبل هذه المرة الوحيدة التي لعبنا فيها مع الكبار وعرف العالم أن عندنا كرة القدم قامت الدنيا علي قدم واحدة لتوفير الأجواء المناسبة للتأهل, وهو ما حدث علي حساب الجزائر في نظام تصفيات مشابه لتصفيات مونديال البرازيل2014, وكم أجلت مباريات, وتوقفت مسابقات من أجل تحقيق الأمل الكبير, وبعد الصعود ألغيت مسابقة الدوري وتم توفير لبن العصفور للمنتخب الذي كان يقوده محمود الجوهري! ومن سوء طالع المنتخب الوطني أنه يخوض علي التوازي تصفيات كأس العالم مع تصفيات كاس الأمم الأفريقية التي تقام العام المقبل في جنوب إفريقيا بعد أن فشل في التأهل للنهائيات التي أقيمت في الجابون وغينيا الاستوائية أوائل العام الحالي مع أنه حامل اللقب في الدورات الثلاث الأخيرة وهي مصر2006 وغانا2008 وأنجولا2010, ولكن من صالحه- وإن ألغيت مسابقتا الدوري والكأس- أن الأهلي والزمالك يواصلان المشوار في دوري أبطال إفريقيا! ويحسب للجهاز الفني بقيادة برادلي وضياء السيد أنه لم يصرخ يوما من توقف مسابقة ولا عدم إقامة مباريات ودية في القاهرة, وفشل الشركة الراعية في توفير لقاءات قوية تتناسب وفترة الإعداد وتاريخ الفراعنة, وفضل الجهاز العمل في صمت والرضاء بالقليل مع أن الأهلي والزمالك يصيحان الآن خوفا من سوء أرضية ملعب فريق تشيلسي الذي وقع معهما في المجموعة الثانية وتواضع حالة الفندق في معقل الفريق الغاني مع أن الرحلات الأفريقية ليست غريبة علي الناديين الكبيرين وظروف القارة السمراء معروفة للقاصي والداني! ولا يستطيع أعظم خبراء كرة القدم في العالم أن يعطي مؤشرا علي مستوي المنتخب الوطني في مهمة التصفيات المزدوجة لأنه يخوضها بجهاز جديد لم يكن أمامه إلا المباريات الودية المتاحة التي جاءت سد خانة, كما أن التجربة الرسمية الوحيدة أمام موزمبيق في ستاد برج العرب ليست مقياسا, وإن كان الفوز بها أعطي دفعة معنوية قبل لقاء الأحد المهم أمام غينيا تلك العقبة الصعبة التي يعني تخطيها بنجاح الخروج من عنق الزجاجة, وهي مهمة ليست صعبة علي فريق بطل! [email protected]