أكد الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة رئيس الوفد المصري المشارك في الشق رفيع المستوي بمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة( ريو+20) الذي افتتح أمس الأول ويختتم اليوم بحضور ملوك ورؤساء حكومات ما يقرب من150 دولة علي الوجود المصري الفعال ودور وثقل مصر الاقليمي والدولي باعتبارها رئيسة حركة عدم الانحياز ودولة رائدة في اطار مجموعة ال77 والمجموعتين الافريقية والعربية, وهو دور يحظي بتقدير واحترام كبير, وذلك بمشاركة الوفد التفاوضي من وزارة الخارجية المصرية ممثلا في السفير معت وأشار الوزير إلي مشاركة الوفد المصري في55 جلسة جانبية متنوعة بالمؤتمر في عدة مجالات متعلقة بالمياه وسلامة الغذاء والتغيرات المناخية ومؤثرات التنمية المستدامة وعلاقتها بالأحداث الألفية للتنمية, وكذلك الاقتصاد الاخضر والوظائف الخضراء والأطر المؤسسية للتنمية المستدامة والأطر القانونية ذلك, بالاضافة إلي بعض الجلسات الخاصة بدعم دور منظمات المجتمع الأهلية, حيث تم خلالها عدة مشاركات ومداخلات تضمنت بعض الجهود الوطنية بشأن حماية البيئة والحد من الانبعاثات المتسببة في التغيرات المناخية, وكذلك الجهود الوطنية المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة. كما عقد الوفد المصري عدة اجتماعات مع بعض المنظمات الدولية وبعض الدول حيث تم الاتفاق المبدئي مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة لتقديم دعم مالي لتنفيذ مشروع تجريبي في مجال المشتروات الخضراء( وهي المشتروات الخاصة بالجهات الحكومية, حيث يراعي عند شرائها أن تكون سلعا صديقة للبيئة سواء خلال مرحلة انتاجها أو استهلاكها). كما تم الاتفاق المبدئي مع مركز الاستدامة البيئية بالأمارات لاعداد اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة, وكذا الاتفاق مع المركز الدولي للتنمية المستدامة علي تقديم الدعم الفني لمصر في مجال المشتروات الخضراء. وأشار إلي أن الوثيقة الختامية التي ستصدر عن المؤتمر تمثل محطة مهمة في العمل الدولي متعدد الأطراف, وتعكس موقف التوافق الدولي الحالي, بالنسبة للقضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد ازمة اقتصادية ومالية دولية وضغوط علي الانفاق العام في كل الدول المتقدمة والنامية.