من حقنا أن نفرح بمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي تصدر المجموعة السابعة في التصفيات الأفريقية لنهائيات كأس العالم بعد جولتين فقط بالفوز علي موزمبيق في برج العرب بدون جمهور وعلي غينيا كوناكري علي أرضها ووسط جماهيرها, ليس هذا فقط بل لابد أن نسعد بالفوز خارج ملعبنا وبعيدا عن جمهورنا العظيم لأن ذلك من الأشياء النادرة التي لم نعتد عليها في السنوات الأخيرة إلا قليلا!. لا نستطيع أن نجزم بما يمكن أن يكون عليه الموقف في هذه المجموعة الغريبة بعد تعادل موزمبيق مع زيمبابوي وهما الفريقان اللذان خسرا الجولة الأولي, ولكن من شأن رصيد الست نقاط أن يرفع من الروح المعنوية لفريقنا ويعيد الثقة إلي البطل الأفريقي ثلاث دورات متتالية والذي عجز في ظروف غامضة عن التأهل لآخر نسخة من بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي أقيمت غي غينيا الاستوائية والجابون!. التحية واجبة للاعبين وللجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي وضياء السيد لأن الجميع التزم الصمت في ظل برنامج إعداد مهلهل سواء علي صعيد الظروف التي تمر بها مصر منذ ثورة25 يناير2011 أو علي مستوي مجلس إدارة الاتحاد المستقيل أو المقال وعلاقته المريبة مع الشركة الراعية التي لعبت بالفريق وقدمت له مباريات ودية مهينة وغريبة ومشبوهة!. والفرحة بالفوز الذي جاء في الوقت الضائع لا يجب أن تنسينا الأخطاء التي وقع فيها الفريق واللياقة البدنية التي لم تسعف اللاعبين بصرف النظر عن هدف الفوز المتأخر, وأيضا حالة الاسترخاء المزمنة التي أتبعت التقدم1/2 وطرد حارس غينيا.. وهي مهمة ليست صعبة علي الجهاز الفني المنظم الذي فرضت عليه الأحداث مهمة صعبة للغاية في شهر يونيو بأداء4 مباريات متتابعة يلعب ثالثتها يوم الجمعة المقبل في تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي تقام نهائياتها العام المقبل في جنوب إفريقيا. لأول مرة نبدأ التصفيات الأفريقية بهذه القوة وهذا التفوق ودون أن ندخل في دوامة الحسابات المزعجة, والمهم أن نتواصل بالروح نفسها حتي يتم كشف شلة النصابين والمرتزقة!