[تمليك2300 مشروع صغير لمنتجات البتروكيماويات لشباب الخريجين] أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية أهمية الاسراع بإنشاء تجمعات صناعات تكميلية صغيرة ومتوسطة من خلال خطة قومية واضحة تهدف إلي رفع القيمة المضافة للمنتجات البتروكيماوية من خلال الاستغلال الأمثل لما ننتجه من مواد خام تستخدم كمدخلات لتصنيع منتجات نهائية ذات جودة عالية لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير, موضحا أن هذه التجمعات الصناعية التكميلية لاتحتاج إلي استثمارات ضخمة أو مساحات كبيرة من الأراضي ولها مردود اقتصادي واجتماعي كبير من خلال ماتوفره من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المناطق التي تقام بها هذه الصناعات, ودعم للاقتصاد القومي بمجموعة متنوعة من الصناعات والخدمات وإنشاء قاعدة قوية للصناعات التكميلية وتغذية الأنشطة الاقتصادية والتجارية بمنتجات نهائية مصرية بدلا من الاستيراد. جاء ذلك في كلمة الوزير خلال ندوة البتروكيماويات صناعة القيمة المضافة والتي نظمتها الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات. وأوضح الوزير أن هناك تنسيقا وتكاملا بين جهات الدولة المعنية من أطراف هذه الصناعة الواعدة وهي الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات ممثلة لقطاع البترول والهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والصندوق الاجتماعي للتنمية والجهاز التنفيذي للهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية للتعاون من أجل إنشاء وتطوير هذه الصناعات التكميلية من خلال بروتوكول تعاون تم توقيعه أخيرا بين هذه الجهات, وأضاف أن إقامة هذه الصناعات التكميلية تحقق نهضة وتنمية للمجتمعات المحيطة بها وتسهم في مواجهة أهم التحديات التي تواجهها صناعة البتروكيماويات حاليا وهو بناء الثقة مع المجتمع المحلي المحيط وتوضيح عدم وجود أضرار من صناعة البتروكيماويات. وأوضح المهندس أسامة كمال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أن تجمعات الصناعات التكميلية الصغيرة والمتوسطة سيتم إنشاؤها من خلال خطة قومية اكدت دراساتها امكانية تنفيذ12 تجمعا صناعيا وتم ترتيب هذه التجمعات طبقا لأولوية التنفيذ وأنسبها تطبيقا في مصر مشيرا الي انه تقرر البدء بثلاثة مجالات أساسية هي التعبئة والتغليف والتشييد والبناء والصناعات المغذية للسيارات وهي منتجات ملائمة للبيئة المحيطة وتواكب احتياجات السوق المحلية والأنشطة القائمة بها, وأضاف أن الدراسة التي قامت بها اللجنة المعنية المشكلة من أطراف بروتوكول التعاون إلي تحديد عدد من المواقع المقترحة لتنفيذ المشروعات وهي القنطرة شرق بالاسماعيلية ومطوبس بكفر الشيخ وسوهاج وبني سويف ورأس غارب والعين السخنة, وأوضح أن هذه التجمعات ستكون متكاملة المرافق مع تغذيتها بالمواد الخام المنتجة من مشروعات البتروكيماويات الحالية والمستقبلية. واشار المهندس اسامة كمال الي أن هذه المرحلة تستوعب إنشاء2300 مصنع باستثمارات تتجاوز3 مليارات جنيه وتوفر ما لايقل عن15 ألف فرصة عمل مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع الجهات الموقعة علي البروتوكول باتباع نظام الشباك الواحد للتيسير علي المستثمرين وسرعة إنهاء إجراءات تنفيذ المشروعات علي ان يتم فتح باب التقدم امام الشباب خلال ثلاثة شهور من الان. ولفت إلي أن صناعة البتروكيماويات هي صناعة المستقبل في ظل ماتقدمه من منتجات بديلة ومتنوعة تدخل في صلب الحياة بشكل عام, مشيرا أن مصر تتميز عن دول جنوب شرق اسيا المتقدمة عالميا في هذه الصناعات والتي تستورد معظم مدخلات الصناعات البتروكيماوية لديها حيث أن مصر لديها بالفعل ثروات طبيعية وإمكانات تعطيها ميزة نسبية في المنافسة خاصة.