اتفق المعتصمون بميدان التحرير علي عدم الرحيل عن الميدان قبل تشكيل المجلس الرئاسي المدني, وإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ورؤوس نظامه أمام محاكم ثورية إضافة إلي تطبيق قانون العزل علي الفريق أحمد شفيق. وطالب المعتصمون المجلس الرئاسي المتوقع الإعلان عنه خلال ساعات بعدة مطالب أهمها العمل علي وضع الدستور بمشاركة كل طوائف الشعب المصري وتحقيق مطالب الثورة.. وعودة الأمن الي الشارع المصري.. وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد. قال محمد المصري احد المعتصمين إن المتظاهرين لن يتركوا الميدان إلا بعد تحقيق كامل مطالبهم, وعلي رأسها تشكيل مجلس رئاسي مدني يعمل جاهدا علي وضع معايير الجمعية التأسيسية لوضع الدستور حتي يتم وضع دستور يعبر عن كل طوائف الشعب المصري بمختلف التوجهات والأفكار. وطالب أحمد مجاور من حزب النور المجلس الرئاسي المدني في حال الإعلان عنه بضرورة العمل علي تحقيق كامل مطالب الثورة, وحقوق الشهداء والمصابين, قائلا إن ذلك يطمئن الشعب المصري علي أن هناك قلوبا حية تعمل علي رد الحقوق إلي أصحابها. وأضافت شيماء أبوالليل المتحدثة بأسم الشهداء والمصابين بمجلس أمناء الثورة أن هناك أفرادا بوزارة الداخلية أخفوا أدلة الاتهام المثبتة علي الضباط المتهمين بضرب المتظاهرين بطلق ناري, بالإضافة الي ممارسة بعض أساليب الضغط علي وزارة الصحة ومنعها منح أهالي الشهداء شهادة وفاة تثبت أنه شهيد ثورة نتاج طلق ناري, قائلة إن المجلس يمتلك أدلة علي ذلك. وطالبت بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ورؤوس نظامه أمام محاكم ثورية حتي نحقق حلم أهالي الشهداء, وهو عدم ضياع حقوق ذويهم. بينما أكد هشام البسطويسي مستقل أن الثوار يطالبون المجلس الرئاسي المدني في حال خروجه إلي النور بوضع دستور يعبر عن كل طوائف الشعب المصري, وتحقيق مطالب الثورة. وإعادة الأمن الي الشارع المصري. وقالت أميرة محمد من حملة حمدين: إنه لابديل عن تشكيل مجلس رئاسي مدني, وتطبيق قانون العزل علي الفريق أحمد شفيق, مؤكدة أنه في حال تنفيذ ذلك سيترك المتظاهرون ميدان التحرير علي الفور. واشترط شعبان رجب أحد مصابي الثورة في أحداث جمعة الغضب أن يضم المجلس الرئاسي المدني كل التيارات والقوي الثورية حتي نستطيع العمل علي إعداد دستور يرضي جميع فئات الشعب المصري. وطالبت فرح حشمت اتحاد مصابي الثورة بإعادة محاكمة رموز النظام السابق أمام محكمة ثورية, والإفراج عن كل المعتقلين خاصة أن هناك الكثير تم القبض عليه بعيدا عن المظاهرات وقالت: علي سبيل المثال تم القبض علي محمود محمد بجانب الكاتدرائية في أثناء أحداث العباسية رغم أنه كان عائدا من مستشفي عين شمس التخصصي بعد إجراء عملية جراحية بالمخ نتاج إصابته في أحداث ثورة25 يناير. وعلق المتظاهرون المستقلون لافتة أمام مجمع التحرير تحت عنوان الثوار المستقلون المعتصمون بميدان التحرير متضامنون مع الشعب المصري من أجل حقن الدماء واستقرار أمن البلاد, طالبوا فيها رئيس مصر القادم بضرورة التعهد بتحقيق مطالب الثورة, والافراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين والثوريين منذ احداث ثورة25 يناير وحتي الآن وضباط8 أبريل, بالإضافة الي تطهير مؤسسات الدولة من الفساد, وإعادة هيكلة وزارة الداخلية بعد تطهيرها من بقايا النظام السابق. كما طالبت أيضا المجلس العسكري بالموافقة الفورية علي مبادرة الشباب بالتدخل الفوري لحماية الانتخابات الرئاسية من التزوير من خلال مساندة اللجنة العليا المختصة بالإشراف عليها وجميع فروعها بالمحافظات.