شهد مجلس الشعب في جلسته مساء أمس مصالحة فجائية بين البرلمان ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بعد دقائق من اصدار المجلس القانون الجديد لهيئة الشرطة. حيث صفق النواب اكثر من مرة للوزير الذي رد عليهم بالتحية العسكرية بعد الخصام والخلافات الحادة التي استمرت بين الطرفين لأكثر من3 أشهر علي خلفية احداث العنف والمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين خاصة واقعة محاولات اقتحام مبني وزارة الداخلية ودوت قاعة البرلمان بعاصفة حادة من التصفيق الذي استمر اكثر من3 دقائق عقب إلقاء محمد ابراهيم كلمة قصيرة امام البرلمان قدم فيها الشكر للدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ووكيلي المجلس ولجميع اعضاء البرلمان لانجاز واصدار قانون هيئة الشرطة المهم والذي يحقق مكاسب جديدة لافراد الشرطة. وتعهد وزير الداخلية باستمرار اداء جميع اعضاء هيئة الشرطة من القادة والضباط والافراد والمجندين والمدنيين في تحقيق النتائج الايجابية في سبيل عودة الاستقرار والأمن ومواصلة الجهود التي بدأت منذ ستة أشهر حتي الآن, واسفرت عن ضبط العديد من الأسلحة النارية الثقيلة والخفيفة اضافة إلي ضبط العديد من قضايا المخدرات والقتل وزيادة معدلات ضبط الهاربين من السجون والخارجين علي القانون بعد مطادرات ومواجهات شرسة ومداهمة البؤر الاجرامية بكل قوة علي الرغم من استشهاد35 واصابة427 ما بين ضابط وفرد شرطة ومجند, وقال الوزير اننا عاقدون العزم علي تحقيق الأمن الكامل في ربوع مصر مهما بلغت التضحيات. وتعليقا علي عاصفة التصفيق الحاد من البرلمان لوزير الداخلية قال د. سعد الكتاتني ان البرلمان يتعامل مع الجميع علي حد سواء ونحن لم نجامل الشرطة ولكن ادينا واجبنا طبقا للدستور والقانون وما يمليه ضميرنا. وتقضي تعديلات القانون علي انه ولأول مرة يتم ترقية امناء الشرطة إلي رتب ضباط شرف مع منحهم حق الضبطية القضائية وترقيتهم في اماكن عملهم. كما يقضي بتحسين رواتب ومكافآت وحوافز ضباط وافراد هيئة الشرطة.