ألقي شاهدا الإثبات باللائمة في قضية أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها47 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوي علي قوات الأمن التي لم يكن لها دور في تأمين الاستاد أو منع أحداث الشغب التي وقعت وحماية الجماهير من اعتداء بلد بأكمله عليهم, فيما حاول دفاع المتهمين التشكيك في الشهود وحدثت مشادات بين أهالي المجني عليهم والدفاع بسبب الأسئلة التي وجهها محامو المتهمين إلي شاهدي الإثبات. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن. ناقشت المحكمة الشاهد أحمد رضا محمد(20 سنة) طالب بكلية التجارة الذي أكد أنه لدي توقف القطار بمحطة بورسعيد فوجئوا بجماهير المصري تقذفهم بالحجارة والطوب وتشير لهم بإشارات بذيئة وتلقي عليهم بوابل من الشتائم والزجاجات وقال: كان فيه ناس تخرج من محلاتها وتلقي علينا الحجارة, والشماريخ. وأضاف: عند دخولنا إلي المدرج وجدنا أشخاصا قالوا إنهم من بورسعيد لكنهم من مشجعي الأهلي وفوجئنا بجماهير المصري تجتاح الملعب ولم يفعل لها الأمن شيئا وقاموا بمطاردة اللاعبين وفي نهاية المباراة نزلوا إلي الملعب واقتحموا المدرج الخاص بجمهور الأهلي للاعتداء عليهم بالضرب, مما اضطر جمهور الأهلي للنزول إلي الممر والاندفاع ناحية الباب خوفا من الهجوم الذي يتعرضون له من جمهور بورسعيد, والذي كان يعتدي عليهم بالكراسي والحديد والشوم. وردا علي أسئلة الدفاع عن المتهمين, قال إنه شاهد شخصا من جمهور المصري يعتدي عليه بالضرب بالروسية, ووقف الأمن متفرجا وسمح لهم باجتياح البوابة الخاصة بالمدرج في الوقت الذي تم إطفاء الأنوار بالاستاد وبعد انتهاء الأحداث قاموا بفرض كردون أمني وكانوا يتركون الجماهير تقتل أمامهم, وقال: شاهدت شابا في حدود18 عاما يمسك بشومة فأخذها الشاهد منه فقال له إضرب أنا ما بخافش, وأشار إلي أن النيابة عرضت عليهم بعض الصور للمتهمين أثناء التحقيقات وأنه تعرف علي اثنين منهم والذين قاموا بالاعتداء عليه, وعقب انتهاء فريق الدفاع من توجيه أسئلته للشاهد قال أحدهم: أنا سامع كويس التلقين مشيرا إلي أن المدعين يلقنون الشهود أقوالهم. ورد رئيس المحكمة قائلا: اتقوا الله أنا كدت أبكي علي رجال القانون, وما يفعلونه وليس لضعف المحكمة, وحول الشماريخ التي تم اتهام جماهير الأهلي بإلقائها علي جمهور المصري قال الشاهد إن جماهير المصري كانت تلقيها علي المدرج وكان جمهور الأهلي يردها مرة أخري, وأنه أول مرة يحضر مباراة بين الناديين( المصري والأهلي), ولم يعرف ما هي الهتافات التي كانوا يهتفونها ولا الضغائن الموجودة بين الجمهورين. أما الشاهد الثاني كريم أحمد(22 سنة) صاحب محل ملابس فأكد أنه لدي وصوله إلي الاستاد شاهد أحد الأشخاص يقذف الأتوبيس الذي يستقله جماهير الأهلي بالطوب والحجارة وقال له وهو يضحك: والله العظيم انتوا هتموتوا النهارده وعند بداية أحداث الاعتداء ألقي بنفسه داخل الممر أملا في الخروج إلا أن البوابة كانت مغلقة وتدافع الجمهور داخل الممر وكان جمهور المصري من خلفهم يمسك الكراسي والحديد والشوم والشماريخ وكل من يسقط من جمهور الأهلي علي الأرض يقومون بسحبه وجره إلي الخارج والاعتداء عليه, وعندما سقطت البوابة قام الشاهد بالقفز فوق رءوس المصابين علي الأرض, وخرج تجاه غرفة تبديل الملابس الخاصة باللاعبين ومنها إلي خارج الاستاد. وقال الشاهد: كلنا كنا واقفين بنردد الشهادتين لأن البوابة اتقفلت علينا وبلد بحالها كانت جايه تضرب فينا, وأضاف أنه ساعد في رفع الباب من فوق المصابين والجثث لإخراجهم من تحته, وعند عودتنا إلي أرض الملعب بعد نحو نصف ساعة عن طريق الممر وجدته يعج بالدماء والأحذية.