جاءت المؤشرات المتضاربة التي أعلنت علي القنوات الفضائية حول تقدم مرشحي الرئاسة مثيرا للعديد من علامات الاستفهام, خاصة بعدما فشل المشاهدون في الحصول علي معلومة صحيحة, بالإضافة الي هجوم بعض الإعلاميين علي فوز أحد المرشحين ودخوله جولة الإعادة وهو ما أثار الجميع حول مدي أحقية ذلك في مجال الإعلام.. الأهرام المسائي استطلعت رأي عدد من خبراء الإعلام حول هذا الأمر وكان رأيهم في السطور الآتية: في البداية قالت الإعلامية نهال كمال إنه من المفترض ان يكون الحياد أمرا مهما في اجواء الانتخابات, وأضافت أن هذا لايعني ان هذا أمرا صحيحا ففي كل الأحوال هذا شيء مهنيا لايصلح ولا يصح أن نوجه الرأي العام, وأن نستخدم أداة أو قناة فضائية لصالح مرشح معين, خاصة انني اري ان هناك قنوات تتجه لتشجيع مرشح معين وأخري ترشح مرشح آخر, مشيرة إلي أنه من الضروري أن يبتعد الإعلامي الذي يعلن ميله لمرشح معين عن تقديم الانتخابات, مثلما حدث مع أوبرا وينفري حينما أعلنت ترشيحها للرئيس الأمريكي أوباما فتم إبعادها عن تقديم برنامجها وقت الانتخابات, بينما قال الإعلامي حمدي الكنيسي ان هذه المشاعر التي يعلنها بعض الإعلاميين من الممكن أن تكون مقبولة وتتفق مع إدارة القناة من خلال دعم مرشح معين, وقد يكون ذلك له تأثير نسبي ببعض القنوات وان تذيع مؤشرات لصالح مرشح بعينه مثلما كان يحدث وقت استطلاعات الرأي. فيما قال الإعلامي طارق حبيب أن مثل هذه الأفعال لاعلاقة لها بالمهنية, ومايحدث يؤكد ان هناك انفلات إعلامي, نتيجة التساهل والتسامح, كما ان الحرية المتاحة أصبحت لامت للمسئولية بصلة, خاصة وان هذه الأفعال لاينبغي ان تخرج من أي إعلامي. ورأي الإعلامي محمود سلطان ان انحياز الإعلام الي مرشح بعينه امر مخالف ومن غير المعقول أن يعلن ذلك, ولكنه اعتبر ان المؤشرات التي تذاع بشكل مختلف من قناة لأخري أمر غير مؤثر خاصة أن المشاهد يعلم أنها غير موثوق فيها بنسبة100% وأن كلها توقعات لا ترقي لأن تكون حقيقة. وأضاف أنه لابد وان نعتاد علي الديمقراطية فمثلا في أمريكا تعلن نتائج الفرز أمام الجميع وفي كل القنوات أول بأول, وليس إعلانها مرة واحدة مثلما كان يحدث في السابق.