سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والخبراء يحللون:
د. علي عجوة: نتائجها سليمة لكنها تؤثر علي المترددين فقط
د. بركات عبدالعزيز:
بعضها دعاية مقصودة للمرشحين.. ومعظم العينات متحيزة
استطلاعات محايدة أو متحيزة.. مؤثرة أو لا يتعدي تأثيرها حدودرؤية نتائجها.. إعلان خفي لأحد المرشحين الذين يرغبون في حصد الأصوات الحائرة التي لم تختر مرشحها بعد.. علامات استفهام كثيرة توجهنا بها إلي خبراء الرأي العام والإعلام لمعرفة مدي تأثير هذه الاستطلاعات علي الرأي العام وتفضيلات الناخبين لمرشحين بعينهم وفقا لنتائجها, وما هي الآليات التي يستخدمها القائمون علي هذه الاستطلاعات للتأكد من حيادية نتائجها. الدكتور بركات عبدالعزيز مدير مركز الرأي العام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة, يؤكد أن للاستطلاعات تأثيرا كبيرا يزداد لدي القطاعات التي لديها اتجاه مسبق تجاه أحد المرشحين كأنه يؤكد لنفسه سلامة اختياره عندما اختار هذا المرشح صاحب النسبة المرتفعة في الاستطلاع. ويضيف أن نتائج مثل هذه الاستطلاعات قد تختلف يوميا, لأن عدم الثبات أحد خصائص قياس الرأي العام, حتي لو قامت الجهة نفسها بالاستطلاع نفسه, بالإضافة إلي تأثير العينة المختارة التي قد تكون متحيزة علي نتيجة الاستطلاع واختيار الرئيس الفائز! ويشكك في بعض الاستطلاعات مؤكدا أنه قد يقوم أحد المرشحين بالاتفاق مع جهة ما لتكون النتيجة لمصلحته, خاصة في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تشهد تغيير الآراء, وتبادل المواقع والمؤيدين أيضا بين المرشحين. ويختلف معه الدكتور علي عجوة العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة, مؤكدا سلامة الاستطلاعات, خاصة تجري بمعرفة أنها مؤسسات رسمية وصحفية, وأيضا في الجامعات, ولن تسعي بأي شكل لخداع الجماهير أو الدعاية لمرشح معين, فهذه المراكز علي حد قوله توحي بالثقة الكاملة. ويري أن مشكلة الاستطلاعات تكمن في تغير نتائجها برغم صدقها في كل مرة, إلا أنها لا تتمتع بالثبات, وذلك نظرا للمؤثرات التي تتبدل معها آراء الجماهير, خاصة في ظل الأحاديث واللقاءات اليومية التي نشهدها بين المرشحين, مشيرا إلي المناظرة الأشهر التي بدلت المعارضين والمؤيدين لكلا المرشحين. ويقول: إن الاستطلاع الذي لا تنشر نتائجه في اليوم نفسه تنتهي صلاحيته, مؤكدا أن الاستطلاعات تؤثر علي الفئة المترددة, أو من نسميهم محايدين, أما معظم الناخبين فلديهم اتجاهات ثابتة من البداية, وهي الاتجاهات المؤيدة والمعارضة لتيارات وليس لأشخاص, ليتبقي المترددون الذين لم يحددوا موقفهم بعد ل تلعب عليهم تلك الاستطلاعات. ويتحدث عن النظرية الإعلامية الأقرب للحدوث خلال فترة الانتخابات, حيث تذهب أصوات الناخبين للمرشح المحتمل نجاحه, هذه النظرية التي تتسبب في سعادة كبيرة لدي الناخب عندما ينجح مرشحه, لأنه أسهم في نجاحه, مشيرا إلي تأثير المؤشرات الأولية علي اختيارات باقي الناخبين الذين سيذهبون للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني.