كشفت الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية عن تراجع التأييد الشعبي للإخوان المسلمين في الشارع مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة خاصة بعد حصد الفريق أحمد شفيق900 ألف صوت من مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي في الشرقية مسقط رأسه و200 ألف صوت في محافظة الغربية أحد معاقل الإخوان كما اكتسح حمدين صباحي محافظة الإسكندرية في مفاجأة أثارت تساؤلات كثيرة من المحللين والمراقبين, كما هيمن عبد المنعم أبو الفتوح علي محافظة دمياط. وقال محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين: الحمد لله الذي من علينا كإسلاميين بأن وضح الأمر وأن معركة الانتخابات الرئاسة في الإعادة أصبحت بين الحق والباطل برغم أنف من دجج خططا ضدهم طوال الأشهر الماضية موضحا أنه كان يخشي من فوز مرشحين إسلاميين وحدوث مواجهة بينهما في جولة الإعادة. وحول فوز حمدين صباحي واكتساحه للإسكندرية أهم معاقل الاخوان وفوز د.عبد المنعم أبوالفتوح في دمياط قال إنه يحترم نتيجة الصندوق وأن صباحي وأبو الفتوح من الشخصيات الوطنية التي تعمل وتسعي لخدمة مصلحة الوطن. وأكد المرشد السابق أنه سعيد بأن معركة الانتخابات الرئاسية أصبحت بين الباطل بفلوله والحق بثورته وأن الله نصرنا في الجولة الأولي, موضحا أنه لا يفضل الحديث عن سيناريوهات الإعادة. من جانبه قال د.محيي الزايط مسئول مكتب الإرشاد لشمال وشرق القاهرة: نراهن علي ثقة الناخبين وأن بروز شفيق مشكلة كبيرة وحصده تلك الأصوات بشكل كبير وأنه' مبارك-2' وأرجع تراجع الإخوان في الانتخابات الرئاسية وفقدهم عددا من معاقلهم الكبري إلي حملات الشائعات الضخمة التي شنتها أجهزة الإعلام وخاصة الفضائيات الموجهة التي تصل إلي300 فضائية تعمل ضد الإخوان كما أرجع تراجع الإخوان إلي تفتيت الأصوات مع مرشحين إسلاميين مثل أبو الفتوح. وحول احتمالات تحول أصوات أبو الفتوح لمرسي قال د.الزايط إن هذه الأصوات لا يملكها أبوالفتوح وانتقد رهان الناس علي نظام أسوأ من نظام مبارك واعتبر ذلك الخيار الصعب للشعب المصري كما أشار إلي استخدام المال السياسي واستغلال الأموال التي نهبها النظام السابق التي تصل لمليارات الجنيهات في شراء إرادة الناخبين وخاصة الفقراء والغلابة وقال إن معركة الإعادة أسهل مع شفيق من أي مرشح آخر لأننا نراهن علي ثقة الشعب المصري في عدم العودة لسنوات الذل التي عاشها من قبل وعاني منها.