شهدت محافظة بني سويف إقبالا ضعيفا علي صناديق الاقتراع في اليوم الأول لانتخابات الرئاسة ولم تتعد نسبة الإقبال في الريف عن10% بينما وصلت إلي20% في المدن ومراكز المحافظة ولم تتزين اللجان الانتخابية بالطوابير كما حدث بانتخابات البرلمان وعلل المراقبون الموقف بأن ما استحدثته اللجنة العليا للانتخابات من ضم العديد من القري والعزب في لجنة واحدة بإحدي القري جعل العديد من الأهالي يتكاسلون بسبب طول المسافة أو لعدم رغبتهم في الإنفاق للوصول لوجهتهم. أما في المدن فتصدر المشهد كبار السن وبعض الإسلاميين والأقباط حيث حرصوا علي الوجود منذ الساعات الأولي للإدلاء بأصواتهم وظن العديد من المراقبين أن الإقبال سيتزايد بعد خروج الموظفين من العمل وهو ما لم يحدث وظل الإقبال ضعيفا حتي قبل غلق أبواب اللجان بدقائق. وأكد المستشار محمد حافظ رئيس اللجنة رقم69 بمركز الفشن أن اللجنة ظلت علي مدار9 ساعات ولم تستقبل سوي مايقرب من100 ناخب بالرغم أن تلك اللجنة بها العديد من العزب والقري بمركز الفشن وتقول السيدة نجاح علي حسن بالمعاش إننا ننتظر لوقت طويل أمام المدارس في الشمس المحرقة لأن اللجنة العليا للانتخابات قامت بتقليص أعداد اللجان الفرعية من1578 إلي443 وهو ما تسبب في البطء الشديد في تحرك طابور ودور الناخب حيث إن القاضي الواحد يشرف علي عدة لجان فرعية. وفي السياق نفسه قامت قوات الجيش بتحديد50 مترا حرما لكل لجنة علي أن لا يوجد بها أي دعاية كما قام عمال مجلس المدينة بإزالة اللافتات والملصقات الدعائية للمرشحين من محيط المقرات والمراكز الخاصة بالاقتراع بناء علي طلب رؤساء اللجان. طلب المستشار محمود جنيدي رئيس اللجنة الانتخابية رقم71 بالفشن من إمام مسجد عزبة محمد محمود النداء في الأهالي بميكروفون المسجد للتوجه للإدلاء بأصواتهم داخل لجنة العزبة ولم يستجب للنداء سوي ما يقرب من50 ناخبا فقط طوال اليوم. كما أطلق العديد من الأهالي الفكاهات علي عزوف الناخبين قائلين: مصر كلها اتفقت تنزل يوم الخميس للانتخاب عشان يوم الأربعاء زحمة. وفي واقعة غريبة ألقت قوات الجيش والشرطة باللجنة44 بقرية تزمنت الشرقية بمركز بني سويف القبض علي حسن سيد علي26 سنة بعد أن قام بإخراج بانجو من جيبه بدلا من البطاقة الشخصية أمام القاضي وبتفتيشه وجد معه مطواة. كما شهد العديد من مدارس المحافظة ظاهرة إيجابية جديدة رغم ضعف الاقبال علي التصويت حيث قام ضباط الجيش المكلفين بتأمين اللجان بإدخال النساء وكبار السن داخل فناء كل مدرسة ووضع العديد من الأرائك لراحة الاهالي أسفل الشجر بتلك المقار. والشرطة داخل القرية وعدم التحرك إطلاقا لمنعهم من إرهاب الناخبين جاء ذلك خلال البيان الإعلامي لحزب الحرية والعدالة ببني سويف بينما نفي هذا البيان المقدم مصطفي أبوعقرب رئيس مباحث المركز التابع له عضو مجلس الشعب وكذلك العضو السابق الذي اكد أن الحرية والعدالة قامت بذلك بعد رفض أهالي القرية دخول سيارة عليها صورة كبيرة كدعاية لمرسي في الصمت الانتخابي. كما شهدت المناطق المحيطة باللجان العديد من الدعاية المخالفة من قبل أنصار العديد من المرشحين واقتصرت علي أنصار شفيق وموسي ومرسي وأبو الفتوح وشهدت العديد من اللجان مخالفات و تم تحرير عدة محاضر بها حيث تم القبض علي اثنين من أنصار الحرية والعدالة من قبل الجيش والشرطة يقومان بعمل دعاية انتخابية أمام مدرسة أنور السادات الاعدادية وذلك عقب زيارة المستشار ماهر بيبرس للمدرسة وتبين أن الاول يعمل بأحد المعامل الطبية المملوكة للدكتور نهاد القاسم أمين الحرية والعدالة ويدعي وائل محمد حسن والثاني أحمد طالب تم ضبط جهاز اللاب توب وتشميعه بالشمع الاحمر وتحريز الدعاية وحرر محضر بالواقعة رقم3866 إداري.